المنتدى العالمي للتبغ والنيكوتين(GTNF) يطالب الحكومات بتنظيم تداول منتجات التبغ الأقل ضررا
استضافت العاصمة الأمريكية واشنطن فعاليات النسخة الثانية عشرة من المنتدى العالمي للتبغ والنيكوتين (GTNF) والذي شارك في فعالياته أكثر من ٦٦خبيرا من المتخصصين في مجالات صناعة التبغ، لمناقشة مستقبل هذه الصناعة ودور التكنولوجيا الحديثة والمنتجات البديلة في ترسيخ مبدأ الحد من الضرر.
وكان من أبرز المطالبات التي صدرت عن الجلسات النقاشية للمؤتمر، تلك المتعلقة بمطالبة حكومات الدول والجهات المعنية العالمية، بضرورة وضع لوائح تنظيمية تتيح تداول منتجات التبغ الأقل ضررا، بدلا من فرض قيود عليها. هذا وخاصة بعد أن أكدت العديد من الدراسات العلمية المثبتة أن عملية حرق التبغ التي تتم في السجائر التقليدية وما ينتج عنها من مواد كيميائية هي المتسبب الرئيسي في الأضرار الناتجة عن التدخين.
وأكد المشاركون أن شركات التبغ أصبحت أكثر قدرة على ابتكار منتجات بديلة تعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ ذات احتمالية تخفيض المخاطر، يمكن أن تقدم حلولا للمدخنين البالغين الذين اختاروا الاستمرار في التدخين، وفي نفس الوقت يبحثون عن سبل حقيقية لتخفيض مخاطره.
وكان مؤشر تحول التبغ لعام ٢۰٢٢ قد أظهر مؤخرا أن نسبة مبيعات منتجات التبغ منخفضة المخاطر بلغت حوالي ٥% فقط من نسب مبيعات أكبر ١٥ شركة من شركات التبغ العالمية.
وفي هذا الاطار أكدت جينفير هانتر النائب الأول لرئيس شركة التريا – أحد أكبر منتجي ومسوقي التبغ في العالم- قدرة شركتها على إحداث نقلة إيجابية كبيرة في صناعة التبغ من خلال طرح منتجات بديلة أقل ضررا تسهم في دعم المدخنين البالغين الذين يريدون الإقلاع عن التدخين وتقدم لهم خيارات تساعدهم على تحقيق اهدافهم. لفتت هانتر الإنتباه إلى ضرورة العمل على توعية مستهلكي التبغ بالفوارق الكبيرة بين المنتجات الأقل ضررا وغيرها من السجائر التقليدية التي تعتمد على حرق التبغ، وهو الأمر اللذي يحتاج لقوانين وأطر تنظيمية تتماشى مع أهمية الحفاظ على صحة المستهلكين.
فيما قال بريان كينج، مدير مركز منتجات التبغ التابع لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (CTP) أنه في عام ٢۰١٦، توسعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA في عملية تنظيم منتجات التبغ لتشمل أنواع مختلفة من السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية، وفي إبريل الماضي اصدر الكونجرس قرارا يمنح الهيئة سلطة مراقبة النيكوتين غير التبغي بما في ذلك المواد التركيبية.
وأكد “كينج” أنه بالرغم من وجود بعض المخاطر لمنتجات التبغ الجديدة، لكن الفوائد المحتملة لها، تدفعنا للسماح بتداولها مع التأكيد على أن الإقلاع هو الخيار الأمثل.
أما كيم موراي، أحد أشهر المدافعون عن مبدأ الحد من أضرار التبغ، فطالب بضرورة السماح بتسويق وتداول منتجات التبغ الأقل ضررا في مختلف دول العالم خاصة وانه بدون السماح لهذه المنتجات بالتداول يمكن لأي شخص الذهاب إلى أي مكان وشراء سجائر قاتلة.
وأضاف موراي، خلال جلسة بعنوان “المدخنون المنسيون” أن المعلومات المضللة هي التي تدفع صانعي السياسات إلى إصدار لوائح وقوانين تعيق انتشار المنتجات الأقل ضررا وقد تؤدي إلى حظرها، محذرا أن ذلك يقلل من الخيارات الأكثر أمانًا للمواطنين.