خلال مؤتمر دولي ببلغاريا.. علماء الطب يؤكدون أهمية البدائل الخالية من الدخان في خفض مخاطر التدخين
أكد نخبة من علماء وأساتذة الطب بعدد من الجامعات الدولية، على ضرورة انتهاج مسار جديد لدعم سياسات الحد من مخاطر حرق التبغ، وتعزيز التوجهات العالمية نحو دعم المنتجات المبتكرة التي تعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ، وذلك خلال المؤتمر العلمي الدولي الذي استضافته دولة بلغاريا، تحت عنوان: “تطبيقات العلم.. إعادة التفكير في الحقائق حول الحد من المخاطر من أجل السلامة الصحية”.
ومن جانبه، أشار البروفيسور “بوريسلاف جورجيف”، أستاذ أمراض القلب في مستشفى القلب الوطني في بلغاريا، إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لإيجاد بيئة خالية من الدخان، وذلك اعتمادًا على البدائل العلمية الحديثة في ذلك الشأن، قائلاً: “هناك العديد من المدخنين الشرهين الذين أقلعوا عن التدخين أكثر من 50 مرة ثم عادوا للتدخين مرة أخرى”، لافتًا إلى أهمية مساعدة الأشخاص البالغين غير الراغبين في الإقلاع عن التدخين.
كما أوضح البروفيسور “خريستو كوزوهاروف”، رئيس جمعية الطب النفسي ببلغاريا، أنه يجب تطبيق منهج الحد من المخاطر لتقليل الوفيات والأمراض المرتبطة بالتدخين التقليدي، خاصة في ظل انتشار منتجات التبغ المسخن منخفضة المخاطر.
وفي السياق نفسه، قالت الدكتورة “رادا بروكوبييفا”، رئيس قسم أمراض القلب بمستشفى “سانت آنا” بالعاصمة البلغارية “صوفيا”، إن نصف عدد المدخنين يتعرضون للوفاة سنويًا بسبب الأضرار الصحية المتعلقة بالتدخين التقليدي، بالإضافة إلى حوالي 600 ألف شخص غير مدخن يتعرضون للعديد من الأضرار الصحية بسبب التدخين غير المباشر، مضيفة أن دخان السجائر يسبب 40٪ من أمراض القلب ويزيد نسبة الكوليسترول في الدم بنسبة 24٪ ويسهم في تفاقم أمراض الضغط بنسبة 31٪.
وتابعت “بروكوبوفا”: “تتمثل الخطوة الأولى التي يجب على المدخنين القيام بها للحفاظ على صحتهم، هو تقليل عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميًا، وإذا لم يكونوا قادرين على القيام بذلك، فإنه يجب عليهم الانتقال إلى استخدام البدائل خالية من الدخان”.