شهدت هوليوود حادثة إطلاق نار نادرة ، بطلها الممثل الشهير “أليك بالدوين” ، والذى أطلق النار من سلاح ناري كان يفترض ان يكون محشواً برصاص مزيف، علي مديرة التصوير والمخرج، خلال تصوير فيلم في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية.
يقدك موقع صدي البلد عقارات لقرائه تفاصيل هذه الحادثة التي هزت هوليوود والعالم.
حيث أعلنت شرطة الولاية أن الممثل الأمريكي أليك بالدوين أطلق النار خلال تصوير فيلم ويسترن تدور أحداثه في القرن التاسع عشر، بعنوان “راست”.
وأوضحت شرطة مدينة سانتا في الولايات المتحدة الأميريكية في بيان رسمي، أنّ مديرة التصوير “هاليانا هاتشينز” والمخرج “جويل سوزا ” أصيبا بالرصاص عندما أطلق أليك بالدوين النار من سلاح ناري كان يُستخدَم لأغراض التصوير”.
ونُقلت مديرة التصوير” هاتشينز” التي تبلغ من العمر 42 عاماً إلى مستشفى قريب من مكان التصوير، حيث لم يستغرق الأطباء وقتاً منذ وصلوها المستشفى وأعلنوا وفاتها متأثرة بإصابتها، وبحسب موقعها الشخصي، كانت مديرة التصوير هاليانا هاتشينز من أوكرانيا، وكبرت في قاعدة عسكرية سوفيتية. وقد درست الصحافة في كييف، والسينما في لوس أنجلوس، وكانت من نجوم التصوير السينمائى الصاعدين.
في حين أصيب المخرج ” سوزا” الذي يبلغ من العمر48 عاماً بجراح في كتفه ، وغادر المستشفى بعد مدة قصيرة.
وقال الناطق باسم شرطة سانتا في خوان ريوس، إن “الشرطة استجوبت بالدوين”، موضحاً أن الممثل “أدلى بأقواله وأجاب عن بعض الأسئلة”، مشيرا إلى أن النجم “حضر طوعاً” إلى مركز الشرطة “و”غادره بعد انتهاء التحقيق”. وأكد أن “أي اتهامات قضائية لم توجه حتى الآن ولم يتم توقيف أي شخص”.
وتواصل الشرطة تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث، من الجدير بالذكر ان الحادث وقع في مزرعة “بونانزا كريك”، وهي موقع تصوير معروف في المنطقة، لتصوير أفلام الويسترن.
وأشارت الشرطة إلى أن “المحققين يسعون إلى معرفة نوع المقذوف الذي أطلِق” من السلاح والظروف التي حصل فيها ذلك.
وأدلى بالدوين بتصريحات للمرة الأولى منذ إطلاقه النار، وعبّر عن صدمته وحزنه وتعازيه لعائلة مديرة التصوير “هالينا هاتشينز”، التي دفعت حياتها ثمن خطأ لم يعرف حتى الساعة من المسؤول عنه.
قائلا عن ضحية الحادث: “كانت صديقتي وفي اليوم الذي وصلت فيه إلى سانتا في وبدأت تصوير الفيلم، صحبتها وجويل إلى العشاء.” وأضاف: “كنا طاقم عمل جيدا نصور هذا الفيلم معا حتى وقع هذا الحادث المروع”.
وأثناء حديثه لوسائل الإعلام، قال “بالدوين” إنه يدعم الحد من استخدام الأسلحة النارية في إنتاج أفلام السينما للحفاظ على “سلامة الناس”.
وأوضح أن الشرطة طلبت منه عدم مناقشة التحقيقات الجارية في الوقت الحالي بينما قالت النيابة العامة إنها لا تستبعد توجيه اتهامات جنائية في هذه القضية.
هذه الحادثة اعادت الاذهان الي حادث مقتل “براندون لي” الذي توفي عن عمر لم يتجاوز الـ28 عاماً، في 31 مارس عام 1993، أثناء تصوير فيلم “The Crow” في ولاية كارولينا الشمالية، وذلك بعد إصابته برصاصة أطلقها ممثل آخر عليه، كان يعتقد أن المسدس لم يكن يحتوي على رصاص، وقد تم حينها نقل براندون لي إلى المستشفى، حيث حاول المسعفون يائسين إنقاذه، لكنه توفي في نهاية المطاف.
وكشف المحققون، في وقت لاحق، أن طرف رصاصة وهمية قد استقر في البندقية وأصاب الممثل، وقد ترددت الكثير من الأخبار أن القتل كان مخططاً له، وقد تم بالفعل وضع الرصاص بالمسدس.