قالت ميادة نبيل الخبيرة بإدارة الموارد البشرية ، إن القطاع العقاري يعتبر أحد أهم القطاعات الاقتصادية التى تعتمد عليها الدولة فى عملية النمو والركيزة الأساسية والداعمة للتنمية بالإضافة إلى أنه يعد أكثر القطاعات صمودا وقت الأزمات نظرا لقطاعاته وخدماته المتعددة وتحقيقه قدر كبير من العوائد المالية الكبيرة ولذلك أصبح القطاع جاذبا للاستثمار وتضاعفت الشركات العاملة بالقطاع نتيجة التوسعات العمرانية الجديدة التى تتبناها الدولة ودخول عدد كبير من المستثمرين لضخ أموال بالقطاع العقارى دون أن يكون لهم سابقة خبرة بالمجال ولذا أصبح هناك ضرورة ملحة لاختيار الكوادر البشرية والكفاءات المؤهلة لإدارة هذه الشركات وهنا يكمن أهمية دور مديرة إدارة الموارد البشرية فى هذه الشركات الجديدة والتى تهدف إلى الاستقرار والنمو .
وأوضحت فى تصريحات لــ”صدى البلد عقارات”، ان الشركات الجديدة يجب أن تحدد أولا خططها الاستراتيجية ومستهدفاتها خلال السنوات القادمة وفقا لامكانياتها المالية والقدرة على ضخ الأموال ثم تبدأ فى رسم الهيكل الوظيفى للشركة بمساعدة ادارة الموارد البشرية والتى يجب أن يكون لديها الخبرات الكافية والقدرة على استخدام البرامج التأهيلية التى تستطيع من خلالها تقيم الكوادر والكفاءات التى ستتولى القطاعات الحيوية فى بداية انطلاق الشركة ، لافتة إلى أن البدايات دائما تتطلب اختيار شخصيات وظيفية ذات طبيعة خاصة ولكن يجب أن نفرق جيدا بين اختيار القيادة والموظف العادى لان لكل منهم سمات خاصة وهناك فرقا كبير بين اختيار كوادر للعمل تحتاج الشركة فى البداية الى أفكارهم وقدرتهم الإبداعية والابتكارية لوضع التوجه العام للكيان المؤسسى الجديد وهؤلاء يتم تصنيفها وتقيمهم وفقا لهذه الكفاءات من حيث الراتب والتقدير الأدبى والمعنوي وبين الموظفين العاديين اللذين يتعاملون مع الكيان كوظيفة مؤاداه يستحقون عنها الراتب الشهرى دون التطلع للمزيد ولكن يجب التعامل معهم على أنهم جزء من الثروة الخاصة بالمؤسسة ويجب تنميتها طوال فترات عملهم.
وأضافت نبيل أن مسئولية تحويل هؤلاء الموظفين إلى كوادر وكفاءات يقع على عاتق مديرة الموارد البشرية من خلال وضع برامج تدريبية وتعليمية لهؤلاء الموظفين من أجل ثقل خبراتهم ومهاراتهم واخراج أجيال جديدة مبدعة فى القطاع مما يساعد على تنميته.
وقالت نبيل ، إنه مع التوسع العمرانى الكبير وإنشاء عدد من المشروعات القومية الكبرى وجذب الاستثمارات الأجنبية فى مجالات مختلفة تحتاج للاهتمام بعدد من المهارات العملية والكوادر البشرية فى عدد من القطاعات المختلفة لتوفيرها فى السوق العمل لهذه الشركات ، واهمها على الإطلاق قطاع الموارد البشرية الذى يحتاج إلى المزيد من الاهتمام البرامج التدريبية التأهيلية للعاملين به ، مشيرة إلى أنهم يستعدون لإطلاق مؤتمر دولى كبير فى مجال إدارة الموارد البشرية فى الشركات الكبرى يشارك فيه عدد كبير من القيادات فى المجال من أجل تبادل الخبرات والتدريبات ووضع توصيات إيجابية للعمل على تنفيذها للارتقاء بهذا المجال خلال الفترة المقبلة.