صامويل لونديل: “السنوس” يمنح كمية نيكوتين للمدخن البالغ بشكل أقل خطورة للصحة
خلال زيارة لدولة السويد التقي موقع “صدي البلد” بعدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات صناعة المنتجات البديلة للتدخين التقليدي وتفقد عدد من مواقع الإنتاج والبحث العلمي بهذا الصدد، كما تم اللقاء ببعض المتخصصين والعاملين علي تطوير منتجات النيكوتين الأقل خطورة والبدائل الخالية من الدخان للسجائر التقليدية.
حيث تم خلال الزيارة لقاء بالعاملين بمعامل سويديش ماتش التابعة لفيليب موريس انترناشيونال والمنتجة لـــ “السنوس” و”أكياس النيكوتين ZYN” لتوضيح الخطوات اللازمة لبحث جودة المنتجات المختلفة، حيث تم شرح خطوات المعمل لوضع منتجات التبغ البديلة فى عوامل حرارة وبرودة وضغط مختلفة تعادل الأقاليم المناخية المختلفة لضمان الجودة واحتفاظها بخواصها عبر دول العالم المختلفة عند تصديرها، إذ أنه لكل دولة من الأسواق التي يتم التعامل معها إقليم مناخي مختلف، وذلك بهدف رصد تفاعل المنتجات مع الضغط والحرارة والتأكد من عدم تغير خواصها الأساسية واستمرارها كمنتجات أفضل وتتمتع بالقدر اللازم من النيكوتين للمدخن بالغ.
كما تم خلال الجولة لقاء مع عدد من الخبراء، بينهم صامويل لونديل رئيس الجمعية الوطنية لمستخدمي “السنوس” بالسويد، والذي أوضح أن منتجات السنوس وأكياس النيكوتين تختلف في فاعليتها عن التدخين التقليدي إذ أنها تمنح كمية من النيكوتين لكن بشكل مختلف وأقل خطورة، موضحًا أن المنتج تطور ليصل حجم الكيس لدرجة صغيرة ليشجع الجميع على استخدامه، خاصة أن بعض السيدات يفضلن التدخين التقليدي مقارنة بأكياس النيكوتين والسنوس بسبب المظهر الألطف في اعتقادهم لمدخني السجائر التقليدية، ولكن الأحجام الجديدة الصغيرة بنكهات مميزة لأكياس النيكوتين و”السنوس” ستساعد السيدات على ترك السجائر، وذلك لسهولة استخدامها بالإضافة لكونها أفضل من الناحية الصحية.
وقال صمويل لونديل إن الهدف الرئيسي للجمعية هو الحفاظ على حقوق أعضائها والمستهلكين لمنتجات السنوس وأكياس النيكوتين، مشيرًا إلى أن الجمعية تتمتع باستقلالية تامة، حيث أن تمويلها يعتمد حصريًا على أعضائها، كما نرفض الحصول على أي تمويل من شركات التدخين أو الحكومات، لضمان حرية التعبير والدفاع الحقيقي عن حقوق المستهلكين.
وفي لقاء مع الدكتور أندرس ميلتون، الرئيس والمدير التنفيذي السابق للجمعية الطبية السويدية، أكد أن عدد المصابين بأنواع السرطان المرتبطة بالتدخين ينخفض في السويد في المستهلكين للمنتجات بديلة التدخين التقليدي، وخاصة أكياس النيكوتين والسنوس، حيث وجدنا في عدد من الدراسات أن نسبة الإصابة بأمراض الأورام للأعضاء البشرية المتداخلة بعملية التدخين البديل “الفم والمرئ والرئة والمعدة” في السويد أقل من كل الدول النظيرة لنا في أوروبا، وخاصة أنه ساد تخوف من أثر امتصاص النيكوتين مباشرة من هذه المنتجات عبر الفم مرورا بالحلق وصولا للمعدة.
وتابع ميلتون، لم نجد أي أثر سلبي يتمثل في ارتفاع نسب الإصابات بأورام سرطانية لدي المدخنين للمنتجات البديلة الأقل ضررا، ورغم أن نسب التدخين عامة منخفضة، إلا أن الإصابة بالأورام تظل أقل من كافة دول أوروبا، وأقل كذلك من المعدلات المتوسطة في الاتحاد الأوروبي.
وبنهاية الجولة تم لقاء مع باتريك هيلدينجسون، مدير التواصل للمنتجات الفموية، شركة فيليب موريس إنترناشيونال، الذي أوضح أنهتم إنفاق ما يقرب من 14 مليار دولار بغرض البحث العلمي لمنتجات تدخين بديلة أقل خطورة في الفترة من 2008 حتي الآن، وبحسب مسئول فيليب موريس، فقد تم الإذن بتسويق المنتجات الخالية من الدخان الجديدة من عدة بلدان وهيئات صحية علي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
وتابع هيلدينجسون، أن سويديش ماتش السويدية تم الاستحواذ عليها من قبل “فيليب موريس انترناشيونال” قبل نحو عامين، وتتميز بمنتجاتها البديلةمن السنوس وأكياس النيكوتين والتي تمتلك الشركة عدد 3 مصانع داخل السويد لتصنيعها و 3 متاجر كبرى تتعامل مع جمهور متنوع، ويتم فيها بعض التركيبات المختلفة لمنح نكهات مختلفة للمستهلك منتجات النيكوتين البالغ.
وأضاف باتريك هيلدينجسون، أن السويد من أقل دول أوروبا في معدلات التدخين ومن بين مستخدمي التبغ والنيكوتين بالدولة نسبة كبيرة تستخدم المنتجات الخالية من الدخان، وقد انعكس ذلك علي نسب الأمراض المرتبطة بالتدخين في السويد، إذ تعد الأقل في أوروبا بشكل عام في الأمراض ذات الصلة أو الناتجة عن التدخين التقليدي.