السويد الأقل إصابة بسرطان الرئة في أوروبا.. ونسبة الدخين 5%
شارك موقع “صدي البلد” بجولة صحفية في العاصمة السويدية “ستوكهولم” استمرت لمدة 3 أيام، وشهدت الجولة زيارة لمعامل “سويديش ماتش” ومتحفها بالعاصمة السويدية، حيث بدأت “سويديش ماتش” قبل أكثر من 150 عام كشركة متخصصة في صناعة الثقاب في الأساس، واستمرت في هذا الدور لأكثر من قرن ونصف وحتي الآن، وصممت رسومات خاصة بمنتجاتها من الثقاب في أغلب دول العالم بينها تصميمات ورسومات خاصة بمصر.
وخلال الزيارة اطلع موقع “صدي البلد” علي عدد من الأبحاث الخاصة بحجم التدخين في الدولة والذي ينخفض كثيرا عن الدول المجاورة وأعضاء الاتحاد الأوروبي، إذ تقترب نسبة التدخين في السويد من 5% فقط، وهي تكاد تكون بلد خالية من الدخان بشكل نهائي، وحتي هذه النسبة الجزء الأكبر منها هو إستخدام منتجات التبغ والنيكوتين الأقل خطورة والبديلة للتدخين التقليدي، وعلي رأسها “السنوس” الذي تمتلك الدولة جمعية أهلية متخصصة تعمل علي متابعة ظروف إنتاجه والمساعدة في الأبحاث الخاصة به كمنتج خاص بها رغم اعتماده في بعض دول العالم وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب عدد من العلماء الذين التقي بهم موقع “صدي البلد” خلال الجولة، فإن السويد من أقل الدول الأوروبية في نسب الإصابة بالأورام “السرطان” المرتبطة بالتدخين كمسبب أساسي لها، مثل أورام “الرئة والفم والمريء والمعدة”.
ويرجع الوضع المميز لهذه الدولة في معدلات الإصابة المنخفضة بهذه الأورام الأكثر انتشار عالميا “علي رأسها سرطان الرئة” لانخفاض نسبة التدخين عامة وانخفاض نسبة تدخين السجائر التقليدية خاصة، وذلك بفضل توافر المنتجات البديلة للتدخين مثل السنوس وأكياس النيكوتين والتي تم التصريح بها من عدد من المؤسسات وعلي رأسها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) .

وبحسب بيانات أطلع عليها “صدي البلد” فإن نسبة التدخين للسيدات لمنتجات التدخين التقليدية “السجائر” أعلي من نسبة تدخين الرجال لها في دولة السويد، وتمتاز السويد بوجود تاريخ طويل من التعامل مع منتجات بديلة خالية من الدخان مصممة بأشكال مختلفة تم الاطلاع علي تاريخها في زيارة لمتحف سويديش ماتش بالعاصمة، إذ كان نوعا سائدا يستخدم من قبل السويديين قبل عدة قرون وتم العمل علي تطويره كمنتج بديل للسجائر بشكل أقل خطورة في الفترة الأخيرة.