الذهب عند أعلى مستوياته بفعل تزايد الرهانات على مزيد من خفض أسعار الفائدة في 2024
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الجمعة، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، لأعلى مستوياتها، وسط رهانات على المزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 35 جنيهًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3540 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 24 دولارًا، لتسجل 2614 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4046 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3034 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2360 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28320 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بقيمة 35 جنيهًا خلال تعاملات أمس الخميس، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3470 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3505 جنيهات، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 42 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2548 دولارًا، ولامست مستوى 2600 دولار، واختتمت التعاملات عند مستوى 2590 دولارًا.
أوضح، إمبابي، إلى أن الأوقات الحالية والتي تشهد موجة صعود لأسعار الذهب، متتالية ومتسارعة ومفاجئة، لا ينصح بالشراء فيها، إلا مع استقرار الأسعار حتى ولو في مستويات مرتفعة.
أضاف، وموجات الصعود يعقبها موجات تراجع واستقرار، ومن ثم حينها تظهر حركة الأسعار الطبيعية، وبناء على ذلك يتخذ قرار الشراء أو البيع.
ونصح المواطنين بعدم التعامل سواء بالبيع أو الشراء مع موجات الصعود أو الهبوط المفاجئة، ويجب الدخول في مناطق استقرار، ويجب أن يتخلي المستهلك عن سياسة القطيع والتعرض للمخاطرة.
ولفت، إلى أن البورصة العالمية هي المحرك الأساسي حاليًا للأسعار، بفعل الأحداث الجيوسياسية ومخاطر الركود الاقتصادي بالأسواق العالمية.
أشار إمبابي، إلى أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية مستمر في الصعود وسط حالة من التقلبات لتلامس الأوقية قمة سعرية جديدة وتتجاوز 2618 دولارًا مع بداية تعاملات اليوم الجمعة، وذلك بفعل خفض أسعار الفائدة المبالغ فيه من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، والمصحوب بتوقعات بانخفاض آخر بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام.
في حين توقع صناع السياسات بالفيدرالي الأمريكي انخفاض أسعار الفائدة إلى 3.4٪ في عام 2025، انخفاضًا من توقعات سابقة بلغت 4.1٪، وانخفاضها إلى 2.9٪ في عام 2026، انخفاضًا من توقعات سابقة بلغت 3.1٪، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على الذهب.
كما لم تؤثر البيانات الاقتصادية المتفاءلة والصادرة أمس الخميس، في دفع الذهب للتراجع، والتي أظهرت انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأولية بالولايات المتحدة إلى 219 ألفًا في الأسبوع المنتهي في 14 سبتمبر، وهو أدنى مستوى منذ مايو ويشير إلى سوق عمل مرنة.
إضافة إلى ذلك، كشف مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا أن مؤشر النشاط العام الحالي للتصنيع قفز من أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند -7.0 في أغسطس إلى 1.7 في سبتمبر.
أضاف، إمبابي، أن المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، ومخاوف تصعيد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يعملان على دعم أسعار الذهب، وسط حالة من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
لفت، إلى أن البنوك المركزية الناشئة وروسيا تعلب دورًا في تعزيز الطلب على الذهب، في إطار سياسة التخلي على الدولار، ما يدعم صعود الذهب لمستويات تاريخية جديدة.