أقدم لبنانيون تملكهم الغضب على قطع عدد من الطرقات صباح اليوم الإثنين احتجاجاً على نفاد وقود المازوت وإطفاء المولدات الخاصة للكهرباء.
وقطع عدد من المحتجين الطريق البحري في مدينة صيدا، جنوبي لبنان، قبالة المرفأ الجديد بمستوعبات النفايات وأضرموا فيها النيران، وقام عدد من أصحاب الحافلات والشاحنات بقطع الطريق عند مستديرة الزهراني بسبب عدم وجود المازوت أوالبنزين.
ووفق وسائل إعلام محلية أضرم مواطن النار في نفسه بمنطقة باب الرمل في مدينة طرابلس( شمالي لبنان)، بسبب سوء الأوضاع المعيشية وعدم تمكنه من تأمين الطعام لمنزله، وتمّ نقله إلى أحد المستشفيات بالمدينة.
وأعلنت غرفة التحكم المروري عن قطع السير عند مستديرة السفارة الكويتية في بيروت، وعند أوتوستراد الهرمل–بعلبك، شرقي لبنان، قبل أن يعاد فتحه، بالإضافة إلى قطع الطريق في منطقة القبة طرابلس شمال لبنان.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة تراجعت معها القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.
وتتخذ مؤسسة كهرباء لبنان إجراءات احترازية منذ أشهر، وتقنن إنتاج الكهرباء من أجل استمرار الإنتاج بالحدّ الأدنى لفترة أطول.
وكان العراق قد أعلن السبت الماضي، توقيع اتفاق مع لبنان يتضمن بيعه مليون طن من زيت الوقود الثقيل على أن يكون السداد بالخدمات والسلع.
ووفق وكالة الأنباء العراقية، حضر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مراسيم توقيع بيع مليون طن من مادة زيت الوقود الثقيل بالسعر العالمي إلى لبنان.
ووصل الجمعة إلى العراق وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم للتوقيع على الاتفاقية التي أقرها مجلس الوزراء العراقي لتزويد لبنان بنحو مليون طن من النفط الأسود.
يأتي ذلك في وقت تعيش فيه البلاد -لبنان- تهديداً بانقطاع شامل للكهرباء بسبب التأخير في فتح اعتمادات الفيول أويل والغاز أويل، وعدم تأمين الدولارات اللازمة لشراء قطع الصيانة والموادّ الكيميائية الضرورية للاستمرار في التغذية.