مياه قنا تنظم ورشة عمل لزيادة كميات مياه الشرب المنتجة بصعيد مصر
نظمت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بقنا، ورشة عمل تحت عنوان “الدليل الإرشادي لإنشاء وتشغيل ومراقبة وحدات الترشيح الطبيعي RPF” عن مشروعات الترشح الطبيعى لضفاف الأنهار RBF وسلامة ومأمونية المياه بصعيد مصر.
وأوضح المهندس رجب عرفه خليل رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بقنا، الدور الهام التي تقوم به الجمعيات والمؤسسات بالمشاركة المجتمعية في المساهمة لزيادة كمية المياه المنتجة، مشيدا بأهمية مشروع إنشاء وحدات ترشيح طبيعي.
وأشار، إلى أنه تم تنفيذ عدد ٥ وحدات ترشيح طبيعي علي ضفاف نهر النيل بمحطات ( الشعانية بنجع حمادي – وعزبة يوسف بقنا – خزام والجمالية بمركز قوص) وذلك خلال هذا العام، يأتى ذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى.
جاء ذلك بحضور الدكتور رفعت عبد الوهاب مدير المشروع القومي للترشيح الطبيعى، والدكتور كمال غديف -استاذ تكنولوجيا المياه بكليه علوم جامعة السويس وخبير RBF , والدكتور محمود عبدالرحمن سلامة ومأمونية المياه بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي كما حضر مديري المشروعات وقطاع الجودة بشركات مياه الشرب والصرف الصحي ( المنيا- أسيوط والوادي الجديد – سوهاج – قنا – الأقصر ).
وقال الدكتور رفعت عن عبد الوهاب مدير مشروع تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى أن تلك التكنولوجيا هى أحد التكنولوجيات الآمنة والمستدامة للحصول على كوب ماء نظيف، والتى يدعمها المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، لإنتاج مياه الشرب النقية بمحافظات الصعيد كأحد الحلول الغير تقليدية والتى تساهم بشكل فعال فى تلبيه احتياجات المواطنين.
وأشار إلى أن الحصول على كوب ماء نقى يكلف الدولة مبالغ طائلة فى إنشاء محطات الترشيح التقليدية التى تعتمد على عمليات الترشيح والترويب والتطهير بإستخدام المواد الكيميائية مثل الشبه و الكلور، بينما أن تقنية الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار(RBF) يتم فيها استخدام المكونات الطبيعية للتربة (قاع وضفاف النهر كوسط ترشيحي طبيعي) لإنتاج مياه شرب نقيه بدلا من الوسط الصناعي فى محطة التنقية التقليدية، بتكلفة أقل من ٥% من تكلفة المحطة التقليدية.
وأضاف الدكتور رفعت عبد الوهاب أن تنقية المياه بهذه الطريقة “التكنولوجيا الخضراء” صديقة البيئة وتعتمد على الترشيح الطبيعى لضفاف نهر النيل من خلال عدة عمليات تتم طبيعياً فى طبقات قاع وضفاف النهر، مشيرا أن تلك التكنولوجيا يتم استخدامها فى ألمانيا وهولندا والمجر والولايات المتحدة والصين والهند واندونيسيا، ويتم تطبيقها على المستوى القومى بتوسع يغطى احتياجات مصر فى المناطق المحرومة من كوب ماء نظيف، وهذا متاح فى ضوء خفض تكلفة الإنتاج بصورة كبيرة جداً مع جودة المنتج من المياه النقية ، هذا بعد الالتزام بالضوابط التى تتمثل فى كفاءة الموقع المقترح إنشاء وحدة الترشيح به والتى تعتمد على الوضع الهيدرولوجى وكذلك نوعية مياه المصدر.
وذكر أن التقنية مشروع قومى واتخذت الدولة المصرية خطوات جادة تضافرت فيها جهود الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى مع جهود برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN HAPITAT) فى تحقيق طفرات هائلة بإنشاء العديد من هذه الوحدات على ضفاف نهرالنيل، فلقد حققنا نجاحاً مذهلاً فى هذا المجال حيث أنشأنا بالفعل 150 وحده لإنتاج مياه الشرب عالية الجودة فى 5 محافظات بصعيد مصر هى بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والأقصر ، وتصل طاقة الإنتاجية لهذه المحطات لأكثر من ٤٠٠ ألف متر مكعب بوميا.
وأضاف الدكتور محمود عبد الرحمن، أهمية الإلتزام بخطط ومعايير سلامة مأمونية المياه كيفية إستخدام هذه المعايير في وحدات الترشيح الطبيعى لضفاف نهر النيل، وإستخدام Travel time في الترشيح الطبيعي.