قام المهندس سيد فاروق رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب بزيارة إلى دولة تنزانيا ، لمتابعة تقدم الأعمال بمشروع سد ومحطة “جوليوس نيريرى” الكهرومائية، الذى يُنفذه التحالف المصرى لشركتى “المقاولون العرب” و”السويدى إليكتريك” والذى يقام على نهر روفيجى بدولة تنزانيا، رافقه خلالها المهندس حسام الدين الريفي عضو مجلس الإدارة، وكلا من المهندس أيمن عطيه و المهندس رافع يوسف نائبا مدير التحالف، والمهندس دارم ديبسي ممثل التحالف، والمهندس محمد سماحه مدير المشروع للأعمال المدنية، والمهندس محمد زكى مدير المشروع للأعمال الاليكتروميكانيكية، والمهندس اسامة شوقت نائب مدير المشروع للأعمال المدنية، والمهندس خالد بدوي مدير المعدات، والمهندس ندا عاطف مدير أعمال السدود الفرعية، والمهندس أحمد دسوقي مدير أعمال السد الرئيسي، والمهندس فتحي خليل مدير الطرق ، والمهندس حسن الغريب مدير التخطيط بالمشروع.
تابع رئيس مجلس الإدارة كافة مكونات المشروع، وتعرف على البرامج الزمنية، وأكد على ضرورة استمرار وتيرة العمل الحالية بالمشروع حتى الانتهاء منه، وأشار إلى أنه يحظى بمتابعة مستمرة من جانب الدولة المصرية نظرا لما يمثله من أهمية كبرى للشعب التنزانى الشقيق.
جدير بالذكر أن المشروع يشمل إنشاء سد بطول 1025 متراً عند القمة بارتفاع 131 متراً، وتصل السعة التخزينية لبحيرة السد إلى ٣٤ مليار م3، كما يضم محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي فى محمية طبيعية بمنطقة “مورغورو” جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية) وأكبر مدن دولة تنزانيا.
يتكون المشروع من السد الرئيسى – محطة التوليد الكهرومائية وأعمال المأخذ، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة إلى مبنى التوربينات – محطة ربط للكهرباء – 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي – كوبرى خرسانى دائم على نهر روفيجى – إنشاء طرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع – المعسكر الدائم للعميل .
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المصري “شركة المقاولون العرب” و”شركة السويدى إليكتريك”، المُنفذ للمشروع، وقع في ديسمبر ٢٠١٨، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية السابق، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد، ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد 6307 آلاف ميجاوات / ساعة سنوياً، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين حوالي 34 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم.
كما تم الانتهاء من الأعمال الخرسانية بالسد الرئيسي ويبلغ 1.4 مليون متر مكعب من الخرسانة المدموكه.وجاري الانتهاء من الأعمال المدنية للبوابات الرئيسية للسد
كما أن العمل فى المآخذ الرئيسية للقنوات الموصلة للمياه لمبنى التوربينات يسير وفق المعدلات المخططة حيث تم نهو شق القنوات الرئيسية داخل الجبل بأطوال جاوزت 1500 متر وتم الانتهاء من أعمال التبطين الخرساني للثلاث قنوات الرئيسية كما تم تركيب وتجميع جميع بوابات المأخذ .
يذكر ان الأعمال الخاصة بالسدود الفرعيه تسير طبقا للمعدلات المخطط لها حيث تبلغ كميه الردم المستخدم 5.5 مليون متر مكعب بجانب 350 الف متر مكعب من الخرسانة.
ويجرى العمل بالهيكل الرئيسي لمبنى التوربينات والذى يعد من أهم وحدات المشروع حيث تم إنهاء الأعمال المدنية لمبنى تجميع التوربينات ( Erection Bay ) وتم تثبيت عدد ثلاثة أوناش عملاقة وصلت حمولتها إلى 400 طن للونش الواحد تمهيدا لاستقبال الوحدات الرئيسية للتوربينات ، كما يجرى حاليا أعمال تركيب الأجزاء الموردة من التوربينات وهي الأعمال التي يتم تنفيذها وفق أعلى مستويات الجودة المطلوبة.
كما تجدر الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الكوبري الرئيسي الرابط بين ضفتي نهرروفيجي والذي يعد أحد أهم العناصر الرئيسية في مشروع سد جوليوس نيريري نظرا لما يمثله من أهمية لنقل الأجزاء الخاصة بالتوربينات ذات الأحجام والأوزان الكبيرة ولذلك فإن هذا الكوبري يعد أكبر كوبري في تنزانيا من حيث الحمولة حيث يسمح بمرور حمولات تصل إلى 300 طن ويبلغ طوله 250 متر ومقام على عمودين فقط بارتفاع يتجاوز 50 متر فوق سطح النهر.