عقدت جلسة خاصة حول التنمية الحضرية المستدامة والشاملة في العالم العربي فيما بعد الكوفيد خلال معرض اكسبو 2020 فى دبي، وذلك بتنظيم مشترك من برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية والبنك الاسلامي للتنمية.
وبدأت الجلسة بكلمة لمسئولى البنك الاسلامي للتنمية حول عمليات النمو السكاني والتحضر المستمر وما يترتب عليه من ضرورة التحرك بشكل متكامل ومشترك للتعامل والربط بين الصحة والعمران، وكيفية التعافي مما تعرض له العالم خلال الفترة الماضية من تداعيات الكوفيد ١٩ على العالم ككل، واهمية التعاون سويا لنشر التجارب الناجحة والمميزة للاستفادة منها على مستوى العالم العربي، لخلق المرونة والاستدامة والشمول.
أعقب ذلك كلمات مسجلة من السيدة ميمونة شريف المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية حول ما يتعرض له العالم واهمية الاستدامة والشمول والدعم للجميع لتحسين الاسكان والخدمات ،وقد اعربت عن سعادتها لهذا الحدث الذي يجمع العالم العربي للشراكة في عمليات التنمية وقيادة التغيير في اطار التغير العالمي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وكذا تحدث وزير الاسكان الاردني عن التغير المناخي من أمطار وفياضانات وما نتج عنه من تاثير على العمران والمدن وتعمل المملكة الاردنية الهاشمية على تحقيق التكيف مع التغير المناخي وتحقيق اهداف الاستدامة في التنقل والتحضر واشرالك الجميع والعمل عن قرب مع شركاء التنمية المحليين والمختصين لتطوير اكواد البناء الاخضر والطاقة المتجددة والتحول الكامل للاستدامة والمرونة.
وبدأت الجلسة التالية بعرض من المهندس خالد صديق رئيس مجلس ادارة صندوق التنمية الحضرية، لرحلة عمل الصندوق منذ نشأته لتطوير المناطق العشوائية وماتم من انجازات خلال السنوات الماضية من مشروعات كبرى على مستوى الجمهورية للتعامل مع المناطق غير الآمنة خاصة وكيفية التحول إلى صندوق التنمية الحضرية من خلال اتباع نهج جديد لتصنيف مناطق التطوير العمراني والعمل على مستوى المدينة في صورة شاملة ومواجهة التحديات وايجاد الفرص الكامنة داخل تلك المناطق.
جاءت كلمة الدكتور عرفان علي رئيس برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية ابمكتب الاقليمي العربي، للتأكيد على أهمية تبادل الخبرات من خلال برنامج مدن عربية بلا مناطق غير رسمية والذي يتم على مستوى العالم العربي وتشارك في المرحلة الاولى ١٢ مدينة من مصر والسعودية والعراق واليمن ولبنان، ويهدف البرنامج لتحقيق العديد من الاهداف والتي تقوم على منهج المدينة المتكاملة لتحويل الفرص لمصادر تمويل تسهم في التخفيف عن موازنات الدول وتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي وهوا المنهج الذي كان لصندوق التنمية الحضرية السبق من خلال التعاون مع هابيتات مصر ويتم حاليا تعميمه في العالم العربي لدعم تنفيذ اهداف التنمية المستدامة، والمجال مفتوح للجميع لدعم المدن العربية بالافكار والتمويل من كافة الجهات.
كما شاركت محافظة جنوب سيناء لعرض كيفية التعامل مع تداعيات التغير المناخي وما اعقبه من ازمة كوفيد ١٩ كمحافظة سياحية حيث كان للازمة تاثير كبير على عائد السياحة، وكيفية تبنى مبادرات وبرامج التنمية التي قللت من تداعيتها صحيا واقتصاديا.