منذ 74 سنة تقوم صراعات كبيرة حول منطقة كشمير حتي يومنا هذا، وقد بدأت مشكلة منطقة كشمير بين الهند يوم 27 أكتوبر1947، حيث كان من المفترض توقيع اتفاقية بين رئيس كشمير و رئيس الهند، بأن تعطي كشمير حق تحديد المصير في شأنها الداخلى، ولكن منذ ذلك الوقت لم يتم اتخاذ أي قرار في قضية تحديد المصير.
ويقدم موقع صدى البلد عقارات تفاصيل مختلفة عن قضية كشمير علي مر السنين، وتقع منطقة كشمير شمال غرب الهند وباكستان والصين في وسط آسيا، وتاريخياً تعرف كشمير بأنها المنطقة السهلة في جنوب جبال الهيملايا من الجهة الغربية، وقد تعرضت للاحتلال من طرف جمهورية الصين والباكستان والهند.
ويعتبر نزاع كشمير نزاعًا إقليميًا، بين دولة الهند وباكستان، الذي بدأ مباشرةً بعد تقسيم الهند في عام 1947م، أمّا الصين فقد لعبت دورًا ثانويًا في بعض الأوقات. وقد تنازعت الهند وباكستان حول كشمير ثلاثَ مرّات، ما شمل الحروب الهنديّة-الباكستانيّة في عامي 1947م و1965م، وحرب كارجل كذلك في عام 1999م. وقد تناوشت الدولتان كثيرًا حول السيطرة على نهر سياتشين الجليديّ.
حرب كشمير الاولي عام 1947:
اندلعت الحرب الباكستانية الهندية الأولى عام 1947، وتعرف باسم “حرب كشمير الأولى”، واستمرت حتى عام 1948، ويعد هذا أول نزاع مسلح بين الدولتين بعد ان حصلوا على الاستقلال عن بريطانيا، بينما تمتعت الولايات الأميرية بحق الاختيار بين الانضمام إلى الهند أو إلى باكستان بعد الاستقلال، وكان يوجد هناك ضغوط على حاكم ولاية جامو وكشمير من كل من الهند وباكستان، لكن مهراجا كشمير “هاري سينغ”، تجنب الانضمام لأي من الدولتين.
وقد ثار السكان المسلمون على المهراجا بعد تحفظه على الانضمام إلى باكستان في كل من “بونش وميربور”، وبذلك ازداد الوضع سوءا مع اندلاع عنف طائفي ومجازر بين الطوائف، فقد لجأ السكان المسلمون إلى باكستان للمساعدة، وعلي الفور تدخلت الميليشيات الباكستانية لدعمهم.
وعلى الجانب الآخر طلب المهراجا دعم الهند، التي قبلت التدخل بشرط توقيع اتفاق بين المهراجا والحكومة الهندية يقضي بانضمام “ولاية جامو وكشمير الأميرية” إلى الهند، ثم أرسلت القوات الهندية إلى كشمير للدفاع عنها.
ورفضت باكستان الاعتراف بانضمام كشمير إلى الهند، ووفرت لقوات المتمردين داخل الولاية، وفي مايو 1948 تدخل الجيش الباكستاني رسميا في الصراع.
حرب كشمير الثانية عام 1965:
تعد هذه الحرب تتويجا لمناوشات التي حدثت بين الجارتين، واستمر النزاع المسلح من أغسطس إلى سبتمبر عام 1965، وقد بدأت الحرب عندما شنت باكستان عملية “جبل طارق”، وكانت عبارة عن تسلل القوات الباكستانية إلى “جامو وكشمير” للتحريض على تمرد ضد الحكم الهندي، ولم تصمت الهند عن ذلك فردّت الهند بإطلاقها هجوما عسكريا شاملا على باكستان الغربية. وقد انتهى القتال بين البلدين بعد إعلان وقف لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة نتيجة لتدخل دبلوماسي من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، وإصدار إعلان طشقند.
الحرب الثالثة كراجيل عام 1999:
اندلعت حرب “كارجيل” عندما تسللت القوات الباكستانية متنكرين في زي مسلحين كشميريين إلى مواقع على الجانب الهندي من خط السيطرة والتي تمثل الحدود الفعلية بين ولايتي كشمير.
وكانت هناك ثلاث مراحل رئيسية لحرب “كارجيل” ، فى البداية تسللت باكستان إلى الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير واحتلت مواقع استراتيجية تمكنها من وضع NH1 في نطاق نيرانها المدفعية، المرحلة الثانية وقد تمثلت في اكتشاف الهند التسلل وتعبئة القوات للرد عليه ، وتضمنت المرحلة الثالثة معارك كبرى من قبل القوات الهندية والباكستانية مما أدى إلى استعادة الهند لمعظم الأراضي التي كانت تحتلها القوات الباكستانية وانسحاب القوات الباكستانية لاحقًا عبر المنطقة المنظمة المحلية بعد ضغوط دولية.
إلى جانب الحروب الثلاث واسعة النطاق، فإن اشتباكات حدودية مسلحة بين الشرطة والمتمردين في كشمير، تندلع بين الحين والآخر، علاوة على سباق التسلح النووي بين الجارتين، عندما أجرت الهند تجربتها النووية عام 1974، لترد عليها باكستان بالشروع في برنامجها النووي، الذي قال عنه رئيس وزراء باكستان، ذو الفقارعلي بوتو: “إذا صنعت الهند القنبلة فسنأكل العشب أو أوراق النبات، وحتى نجوع، ولكن سنحصل على قنبلة خاصة بنا. ليس لدينا خيار آخر”.
بدأ البلدان حوارا شاملا عام 2004 لإطلاق عملية سلام لتحقيق تقدم على عدد من الجبهات، وفي عام 2008، وبعد 4 سنوات، و8 جولات من المحادثات تقدمت الأمور إلى الأمام. لكن الإرهابيين بدأوا بمهاجمة أماكن رئيسية في مدينة بومباي، ما أدى إلى مقتل 173 شخصا، وجرح 300 آخرين، وتدمير سنوات وعقود من المحاولات للتوصل إلى سلام بين الجارتين. كان الإرهابيون ينتمون إلى جماعة “لشكر طيبة”، وهي منظمة متشددة تستهدف الهند بسبب دورها في كشمير.
اشتبكات 2019:
بدأت الاشتباكات المسلحة الباكستانية الهندية ، بسبب قرار الهند بتغيير الوضع الخاص لـ إقليم كشمير في الدستور الهندي ووضعه تحت سيطرة مركزية أكثر تشددا، وهذه الخطوة اعتبرتها باكستان انتهاك للقانون الدولي ،وتطالب كل من الهند وباكستان بـ إقليم كشمير كاملا، لكن كل دولة تسيطر على الجزء المقابل لحدودها منه، ويراقب فريق العسكريين التابع للأمم المتحدة وضع وقف إطلاق النار في كلا البلدين.
اشتباكات 2021:
مسلمو كشمير يتعرضون حتي الان للاضطهاد من الهنود، حيث نشرت مجلة تايم الأمريكية تقارير تفيد بأن الهند تقوم بـ إبادة جماعية ضد المسلمين في إقليم كشمير، حيث انطلقت قوات الشرطة داخل الإقليم تُخرج جميع السكان المسلمين من منازلهم، وأيضا تُطلق الرصاص الحي على الأحياء المسلمة وتضرب جميع السكان.