رانيا المشاط: الاستثمار في الإنسان ركيزة أساسية لأي عملية تنموية
شهدت فعاليات احتفالية إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسسة عصام ومي علام للتنمية المستدامة، تنظيم جلسة نقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان “من العطاء إلى الأثر: كيف تبني الشراكات نموذجاً جديداً للتنمية في مصر”، جمعت بين نخبة من القادة والخبراء في مجالات التنمية، والاقتصاد، والدبلوماسية، بحضور شخصيات بارزة من صناع السياسات والمجتمع المدني.
مثلت هذه الجلسة التي أدارتها لمياء كامل، منصة حوارية استثنائية لمناقشة آفاق التنمية في مصر من خلال الشراكات المستدامة، وتكامل الأدوار بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، بما يعكس التوجه الوطني نحو تحقيق رؤية مصر 2030 وتعزيز موقعها على الساحة الدولية.
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال الجلسة النقاشية أن هذه الشراكة تعكس نموذجاً عملياً لكيفية تكامل الجهود بين مختلف الأطراف الفاعلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأضافت أن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية لأي عملية تنموية، مشددة على أن مصر تبني استراتيجيتها على تمكين الأفراد وتعزيز قدراتهم، بما يضمن استدامة الأثر عبر الأجيال.
وأوضحت “المشاط” أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على رأس أولوياتها تعزيز كفاءة الاستثمارات العامة، وتحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن التجارب الناجحة في مصر باتت نموذجاً يحتذى به عالمياً، كما أكدت أن هذه الشراكة الجديدة تعكس التزاماً مشتركاً بتحويل الطموحات التنموية إلى برامج عملية تغير حياة الناس وتحقق العدالة الاجتماعية.
كما أشارت إلى أن مصر تمثل منصة للتعاون الدولي والتعاون بين الشركاء من القطاع الخاص والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني وتعزيز التنمية المستدامة، وأن هذا التعاون يركز على ملفات وقطاعات مهمة مثل الزراعة والتعليم وكذلك الفقر متعدد الأبعاد وهنا يأتي دور الدولة في إتاحة البيانات التي توضح الأماكن والمجتمعات الأكثر احتياجاً، ووجهت التهنئة للعائلتين على هذا التعاون الاستراتيجي لافتة إلى أن هناك تعاون بين وزارتها وبين مؤسسة ساويرس في العديد من المجالات.
من جانبه، أكد السفير إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى مصر، أن الشراكة التي تم إطلاقها بين مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسسة عصام ومي علام للتنمية المستدامة، تعد تجسيداً لرؤية مصر الحديثة التي تضع التنمية المستدامة في مقدمة أولوياتها، وأضاف أن فرنسا ترى في مصر شريكاً استراتيجياً ليس فقط على مستوى الحكومات، بل أيضاً من خلال دعم المبادرات المجتمعية التي تستهدف تحسين جودة حياة الأفراد وتعزيز دور المجتمع المدني”.
وأشار شوفالييه إلى أن التجربة المصرية في بناء شراكات تنموية محلية برؤى عالمية أصبحت تحظى بتقدير واسع، لافتاً إلى أن هذه الجهود تفتح المجال لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم، والزراعة الذكية، والتمكين الاقتصادي. وشدد على أن الدبلوماسية الحديثة لا تقتصر على السياسة والاقتصاد، بل تمتد لتشمل دعم الإنسان وتمكينه كخطوة أساسية نحو الاستقرار والتنمية.