مناقشة تبريد المباني باستخدام الهندسة وتقليل الاعتماد علي التكييف بالمباني الذكية
شهدت فعاليات معرض اليوم الثالث من سيتي سكيب مصر 2024، جلسة نقاشية مثمرة بعنوان ” تبريد بدون تكييف – العمارة التقليدية وتقنيات التبريد المستدامة لصيف مصر القاسي”، بهدف البحث عن حلول مستدامة لمشكلة تغير المناخ في مصر بشكل أقل تكلفة ومناسب للبيئة باستخدام التكنولوجيا الحديثة فى البناء وقواعد الهندسة البيئية.
فيما تناولت الجلسة التحديات التي يفرضها تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، حيث يبحث المصريون عن حلول مبتكرة لتبريد المباني دون الاعتماد على أجهزة التكييف التقليدية الملوثة للبيئة والمرتفعةفى تكلفة الحصول عليها وفي تكلفة الكهرباء اللازمة لتشغيلها.
أدارت الجلسة شيماء العيص، صحفية الأعمال بجريدة دايلي نيوز، وشارك في الجلسة نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الاستدامة والهندسة المعمارية، على رأسهم المهندسة هبة القليوبي، مؤسس مكتب HK للهندسة المعمارية، الدكتور عمر الحسينى النادي، محاضر الهندسة البيئية والاستدامة بجامعة أوسلو، والمهندس هشام هلال، استشاري التصميم المعماري والحلول الصديقة للبيئة
قدمت المهندسة هبة القليوبي، مؤسس مكتب HK للهندسة المعمارية، رؤية شاملة حول أهمية الاستفادة من الحكمة المتوارثة في العمارة العربية، والتي كانت تعتمد على استخدام مواد طبيعية وتصميمات ذكية لتوفير بيئة داخلية مريحة.
من جانبه، تطرق الدكتور عمر الحسينى النادي، محاضر الهندسة البيئية والاستدامة بجامعة أوسلو، إلى أحدث التقنيات والمواد التي يمكن استخدامها في بناء مباني صديقة للبيئة وقادرة على تنظيم درجة الحرارة بشكل طبيعي. وأكد على أهمية الاستثمار في البحث والتطوير لابتكار حلول متنوعة تناسب التغيرات المناخية في مصر، مؤكداً على أهمية التحول نحو المباني المستدامة التي تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتوفير الطاقة، وقال: “إن العودة إلى جذورنا المعمارية وتوظيف التقنيات الحديثة يمكن أن يوفر لنا حلولاً مبتكرة ومستدامة لمواجهة حرارة الصيف القاسية في مصر”.
فيما أكد المهندس هشام هلال، استشاري التصميم المعماري والحلول الصديقة للبيئة، على أهمية العودة إلى الحكمة المتوارثة في العمارة العربية، والتي كانت تعتمد على استخدام مواد طبيعية مثل الطوب اللبن والظلال لتوفير بيئة مريحة.
وذلك بالاضافة الى استعراض أحدث التقنيات في مجال العزل الحراري والتهوية الطبيعية، والتي يمكن دمجها مع التصميمات المعمارية التقليدية لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة.
فيما شدد المتحدثون خلال الجلسة على أهمية العمل على زيادة الوعي البيئي وضرورة تبني حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة تحديات تغير المناخ في مصر، وتعزيز التعاون بين الخبراء والمهندسين والمطورين العقاريين لتحقيق هذا الهدف.