الذهب يتعرض لموجة تصحيح بفعل جني الأرباح ومؤشرات مديري المشتريات القوية
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، أدنى مستوى لها في أسبوعين، بفعل عمليات جني الأرباح، وسط ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية أمريكية، للحصول على بعض الإشارات حول مصير أسعار الفائدة خللا الفترة المقبلة.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3255 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 32 دولارًا، لتسجل 2369 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3720 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2170 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2194 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 26040 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 10جنيهات خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3285 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3275 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنحو 7 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2408 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 2401 دولار.
وتوقع، إمبابي، ارتفاع قيم مصنيعات الذهب بعد قرار الحكومة برفع أسعار البنزين والسولار، وذلك بفعل ارتفاع مدخلات التصنيع، والتي تعد عاملًا أساسيًا في تحديد قيم تصنيع الذهب.
قررت لجنة تسعير المواد البترولية اعتبارا من اليوم، للمرة الثانية خلال 2024، رفع سعر بيع لتر السولار إلى 11.5 جنيه من 10 جنيهات، ولتر بنزين 80 إلى 12.25 جنيه مقابل 11 جنيها.
وأوضح، إمبابي، أن تراجع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، قد يعزى إلى عمليات البيع وجني الأرباح، وقد تكون البيانات الأولية الإيجابية بشكل هامشي لمؤشر مديري المشتريات العالمي (S&P) الأمريكي لشهر يوليو والتي صدرت أمس الأربعاء قد خففت من المخاوف من “الركود التضخمي”، وهو السيناريو الذي عادة ما يكون أداء الذهب فيه جيدًا.
وأظهرت البيانات تحسن مؤشر مديري المشتريات (S&P Global Composite) الأولي إلى 55 في يوليو من 54.8 في يونيو، ومع ذلك، انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي S&P Global إلى 49.5 من 51.6، في حين ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 56.0 من 55.3.
وكشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات عن تحسن نسبي في بداية الربع الثالث، مع نمو الاقتصاد بوتيرة قوية، وفيما يتعلق بالتضخم، شهد مسح يوليو ارتفاع تكاليف المدخلات بمعدل متزايد، مرتبطًا بارتفاع تكاليف المواد الخام والشحن والعمالة، ويمكن أن تؤدي هذه التكاليف المرتفعة إلى ارتفاع أسعار البيع إذا استمرت، أو تسبب ضغطًا” على هوامش الأرباح.”
وأضاف، إمبابي، أن الذهب سيلقى داعمًا قويًا مع تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة عدة مرات قبل نهاية العام، وهو الأمر الذي سيعزز من قوة الذهب.
وفي تصريحات صحفية أمس الأربعاء، دعا رئيس الاحتياطي الفيدرالي السابق في نيويورك ويليام دادلي، إلى خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت من الأسبوع المقبل في أعقاب المخاوف من الركود، مؤكدًا من جديد الرهانات على بداية وشيكة لدورة تخفيف السياسة النقدية.
تابع، إمبابي، أن ترشيح كامالا هاريس لخوض سباق الانتخابات الرئاسة الأمريكية، كان له أثر إيجابي على الذهب، حيث يُنظر إلى إدارة سياساتها المالية على أنها استكمالًا لسياسية بايدن، التي تستهدف الحد من معدلات التضخم، بخلاف ترامب الذي سيخلق بيئة اقتصادية أكثر تضخمًا.
لفت، إلى أن استمرار دعم مشتريات البنوك المركزية للذهب في إطار تعزيز احتياطاتها من الذهب، وسياسية التخلي عن الدولار الأمريكي كعملة احتياطية في العالم، بغرض منع الولايات المتحدة من الاستفادة من الدولار في الصراعات الجيوسياسية والعقوبات ضد الدول المعادية.
وأفاد مجلس الذهب العالمي أن مشتريات البنك المركزي من الذهب وصلت إلى مستوى قياسي في النصف الأول من عام 2024، بقيادة الصين والهند.
وتوقع، ارتفاع الطلب من الهند، ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم، بعد قيام الحكومة بتخفيض ضريبة استيراد الذهب من 15% إلى 6%.
في حين، تترقب الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني، اليوم الخميس، وبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، وذلك للحصول على وضوح بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية.