بورد كونسالتينج: مبيعات العقارات في ٢٠٢٣ تتجاوز ٧٠٠ مليار جنيه مصري لـ٢٠ مطوراً بزيادة ١١١% عن ٢٠٢٢
أصدرت زى بورد كونسالتينج لاستشارات الاعمال تقريرها السنوي عن قطاع العقارات ، والذي يسلط الضوء على اعلى المبيعات التي حققها 20 مطورًا عقارياً بقيمة تتجاوز 700 مليار جنيه، بزياده 111% مقارنة بالعام الماضي البالغة 332 مليار جنيه. وتعكس هذه المبيعات القياسية مرونة ونمو سوق العقارات وذلك على الرغم من التحديات التي واجهتها في عام 2023.
يعزو التقرير الارتفاع الملحوظ في مبيعات العقارات إلى مجموعة من العوامل الخارجية والداخلية مثل التضخم العالمي الناجم عن الصراعات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وفيما يتعلق بالجانب الداخلي، فإن زيادة الأسعار في مصر خلقت شعورًا بالهلع والاندفاع بين الأفراد لشراء العقارات كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم، مما ساهم في دفع هذا الزيادة الاستثنائية في المبيعات .
قال أحمد زكي، المدير التنفيذي لذي بورد كونسالتينج: ” ان خفض قيمة العملة بنسبة 25٪ كان له الكثير من التداعيات “كتأثير الدومينو”، حيث أدى إلى زيادة التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي ، وبالتالي إلى ارتفاع الأسعار في مختلف القطاعات، بما في ذلك العقارات، مما دفع الأفراد إلى البحث عن فرص استثمارية آمنة وموثوقة.”
أضاف زكي: “كذلك اثرت الاضطرابات العالمية وعدم انتظام القنوات التجارية بشكل كبير على أسعار المواد الخام، حيث وصلت إلى 55،000 جنيه للطن في السوق السوداء، مقارنة بالسعر الرسمي الغير متوفر 39،000 جنيه للطن. ونتيجة لذلك، شهدت مواد البناء زيادة 60٪، حيث تشكل تكاليف البناء عادة حوالي 35٪ من إجمالي استثمارات المشروعات، والتي ارتفعت بمتوسط 80٪.”
اختتم زكي بتسليط الضوء على توزيع إجمالي المبيعات للمطورين العقاريين ال 20 في عام 2023، قائلاً: “تم تحقيق المبيعات في الوجهات التالية بالترتيب: شرق القاهرة، الساحل الشمالي، غرب القاهرة، وأخيراً البحر الأحمر.”
يؤكد التقرير أن منطقة شرق القاهرة تتصدر كوجهة الاختيار الأولى، خاصةً مع التوسعات الأخيرة في مدينة المستقبل وانتقال مقر الحكومة الى العاصمة الادارية الجديدة .
من جهة اخرى، شهدت غرب القاهرة نمواً هائلاً حيث تم بيع أكثر من 70 مشروعًا سكنيًا في عام 2023. كما شهدت زيادة كبيرة في استحواذ الأراضي، خاصةً بسبب التوسعات الجديدة في مدينتي سفنكس و زايد.
ويستمر الساحل الشمالي كوجهة المنزل الثاني المفضلة والأكثر طلبًا ، مما ادى الى تكالب المطورين على استحواذ الأراضي لعائدها الاستثماري العالي. كذلك شهدت منطقة البحر الأحمر تطورًا كبيرًا، حيث تحولت وجهات مثل خليج مكادي وسوما باي والجونة إلى خيارات سكنية جذابة للبعض كمنزل اول، كما ظهرت وجهات جديدة مثل جزيرة طويلة .