فيليب موريس: نستهدف أن تصل مبيعاتنا من المنتجات الخالية من الدخان ٥٠%، خلال 3 سنوات.. واختفاء السجائر التقليدية فى ١٠ سنوات
تستهدف فيليب موريس العالمية، أن تعتمد بنسبة ٥٠%، من مبيعاتها على المنتجات الخالية من الدخان والمنتجات الأقل ضررا بحلول 2025 وفقا لــ “ياتشيك أولتشاك”، الرئيس التنفيذي لفيليب موريس إنترناشونال.
وأوضح أولتشاك، خلال مؤتمر دولي بمقر مركز أبحاث فيليب موريس بمدينة نيوشاتل السويسرية، أن هناك العديد من المساعي لتقديم منتجات تخفض اضرار السجائر التقليدية، للمدخنين البالغين اللذين لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين في البلدان الفقيرة ومنخفضة الدخل، لأنها تقصي عملية حرق التبغ وبالتالي لا ينتج الدخان المحمل بالمواد الكيمائية الضارة أو التي يحتمل إن تكون ضارة، وكنتيجة للتسخين ينخفض مستوى هذه المواد بنسبة تفوق ۹۰٪ من حجمها الموجود في دخان السجائر التقليدية.
وأضاف أولتشاك، خلال مؤتمر TECHNOVATION – smoke free by PMI، أنه يجب النظر إلى عنصر”التوفر الاقتصادي”، خاصة أنه ليس من العدل ترك بعض البلدان منخفضة الدخل الا تلحق بركب التحول التكنولوجى، لذا يجب تقديم شئ يتيسر الحصول عليه لأصحاب الدخول الأقل”.
ووفقا لما قاله أولتشاك، فإن فيليب موريس تسعي لإقناع المدخنين البالغين الذين لا يرغبون في التوقف عن التدخين للتحول لبدائل أقل ضررا، لكنها تواجه معوقات مثل عدم موافقة حكومات بعض الدول على تداول المنتجات الجديدة، بينما دول أخرى تدعم هذا التحول حتى أن أغلب مبيعاتنا فيها أصبحت للأنواع الخالية من الدخان الأقل ضررا مثل اليابان والتي تعد من أهم التجارب التي تثبت نجاح المنتجات الخالية من الدخان في تخفيض اضرار التدخين التقليدي، أو الاقلاع نهائيا عنه. حيث استطاع منتج التبغ المسخن منذ طرحة في السوق اليابانية تقليل استخدام السجائر التقليدية بنسبة 44% في خلال خمس سنوات، وبالفعل تراجع عدد المرضى الذين يعانون بسبب التدخين بشكل كبير.
وفي لقاء صحفي على هامش المؤتمر صرح توماسو دي جيوفتي، نائب الرئيس التنفيذي للتواصل الإعلامي لشركة فيليب موريس إنترناشونال، أن الشركة تتوقع أن يتحول المدخنين حول العالم لاستخدام منتجات التبغ المسخن بدلا من السجائر التقليدية، خلال العشر سنوات المقبلة لتصبح السجائر التقليدية منتج نادر الاستخدام. وأشار دي جيوفاني إلى أن المنتجات الخالية من الدخان تمنح المدخن البالغ نفس نسبة النيكوتين ولكنها تعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ، فتمثل فرصة حقيقة لتخفيض أضرار التدخين التقليدي، حيث أن عملية الحرق التي تتم في السيجارة التقليدية تُنتج درجة حرارة مرتفعة جدا تصل إلى ٩٠٠ درجة مئوية. هذه الحرارة تتسبب في تفكيك مكونات التبغ، وينتج عنها دخانا يحتوي على أكثر من ٦٠٠٠ مادة كيميائية ضارة هي السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، وقد عرّفت وكالات الصحة العامة الرائدة حوالي ١٠٠ مادة من هذه المواد على أنها مواد شديدة الخطورة.
لذلك عندما يتم إقصاء عملية الحرق بشكل كامل واستبدالها بعملية تسخين التبغ عند درجة حرارة لا تتجاوز ٣٥۰ درجة مئوية، لا ينتج الدخان الذي يحتوي على المواد الكيميائية الضارة أو التي يحتمل إن تكون ضاره، مما يعنى انخفاض مستوى هذه المواد إلى ما يفوق ٩٠%.
ومنتجات التبغ المسخن هي منتجات خالية من الدخان تعتمد على تسخين التبغ لاستنشاق النيكوتين، تنتجها فيليب موريس ضمن خطتها للوصول إلى منتجات أقل ضررا عبر ضخ استثمارات في العلوم والتكنولوجيا والتى تجاوزت قيمة الأبحاث لها 9 مليارات دولار تقريبا.
وقال أولتشاك في كلمته أثناء الفعاليات أن “قرار أن نستثمر في مجال خفض الضرر، على مدى سنوات، كان يتطلب منا الجرأة والشجاعة لنوظف العلماء، من وجهة نظر علمية أردنا مساعدة الناس للاقلاع عن السجائر التقليدية، لم يكن الوضع ورديا في الماضي، ولكن نحن سعداء حاليا بما أنجزناه”.
ويشير الرئيس التنفيذي إلى أن الشركة عندما بدأت الاستثمار قبل عدة سنوات كان لديها الكثير من الحلول، وقللت التعرض للعناصر الضارة، مضيفا “بمجرد ما حصلنا على النتائج العلمية كان السؤال هل المدخنون البالغون سيقبلون المنتج ويشترونه، لذلك كان لدينا حيرة لأن الناس يستمتعون بالنيكوتين الموجود في السجائر، وهي جزء من روتينهم اليومي، ولكن لابد أن نبذل جهدا للتغيير والتخلص من العادات الضارة”.
وقال أولتشاك “إن فيليب موريس تسعى لخلق وعي حول الأبحاث التي تجريها وكيف يتكيف الناس على المنتجات الخالية من الدخان ، علما بان ما يقرب من نصف المدخنين في اليابان أقلعوا عن التدخين واستخدموا منتجاتنا، لذلك كان الاقناع بالعلم مفيدا”.
وعلى جانب آخر، قامت صدى البلد بجولة فى مصنع فيليب موريس بنيوشاتل، والتى من خلالها تعرفنا على مستهدفات الشركة لنشر بعض المنتجات الجديدة مثل “IQOS” والعمل على توفيرها بأقل سعرا وأعلى جودة لتناسب شرائح الدخل المتنوعة.