وليد مرسي: مبادرات محلية وعالمية للتمويل الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة
أكد الاستشارى الهندسى الدكتور وليد مرسي، على أهمية تطبيق الاستدامة، نتيجة تأثيرها الكبير على المجتمعات العمرانية، موضحا أنها مفهوم بيئي يوثر على المجتمع بعوامل اقتصادية، وتهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة الموجودة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى استخدام الحد الأدنى من الطاقة المتاحة على الأرض وإيجاد بدائل لها.
وقال مرسي في مداخلة هاتفية لبرنامج (اللى بنى مصر) ، أن مفهوم الاستدامة بدأ في التداول منذ القرن التاسع عشر، بعد زيادة عدد السكان بشكل كبير في العالم أجمع، وفي المقابل يوجد استنزاف لمصادر الطاقة، مما يشكل ضررا كبيرا على كوكب الأرض، لذلك تم الاتفاق على إرساء بعض المفاهيم، بهدف الاهتمام بالبيئة، ودراسة طريقة عيش الأفراد في المجتمعات، حتى يتم تخفيض استهلاك الطاقة، وتحقيق عائد اقتصادي للدول.
وأوضح أن المكاتب الاستشارية لها دور أساسي في تحقيق الاستدامة، حيث تقوم بدراسة توجه المطور العقاري بصفة عامة، لإعطاءه الرأي السديد في مشروعه العقاري، ليس على مستوى الاستدامة فقط، ولكن على مستوى أسلوب الحياه الذي لابد من توفره في المشروع، سواء كان هذا المشروع تجاري أو صناعي أو طبي أو فندقي بالإضافة إلى السكني، مؤكدا على أنه لا يتم النظر إلى المبنى فقط، ولكن إلى التكلفة وقيمة التشغيل للمبنى على المدى البعيد، وهو أحد أهداف الاستدامة.
وأضاف أن الاستدامة هدف عالمي، وليس هدف المطور العقاري فقط، وأنه على الرغم من زيادة تكلفة تطبيق الاستدامة، بنسبة تصل إلى ٢٠% عن تكلفة المباني العادية، وقد تزيد هذه النسبة أيضا حسب النظم المستخدمة، إلا أن لها مردودها الاقتصادي كبير جدا، كما أنه يمكن استخدام الخامات المحلية، لتقليل التكلفة.
وذكر أن فائدة الاستدامة كبيرة على المدى البعيد ، وأن هناك حلول تمويلية، بالإضافة مبادرات من البنوك المحلية والعالمية، حيث يتم التوجه حاليا للتوسع فى أنواع التمويل الأخضر، أي تمويل المشروعات القائمة على الفكر والاستدامة، وهناك بعض الجهات تمنح المطور تمويل وكاش باك أيضا، مضيفا أن هذه المبادرات منتشرة عالميا لتطوير العمران وكل مجالات الحياه لتحقيق التنمية.