أكد على جابر رئيس القطاع التجاري وتطوير الأعمال بأحد شركات التطوير العقاري، أن الاستثمار الأساسي للمصريين العاملين بالخارج في الفترة الأخيرة، هو شراء الوحدات الإدارية والتجارية، لأن عائد العقارات التجارية أعلى كثيرا من عائد العقارات السكنية، موضحا أن هذا العائد يختلف تبعا لاختلاف المناطق، حيث يخضع لنظرية العرض والطلب.
وقال جابر في مداخلة هاتفية لبرنامج (اللى بنى مصر)، أن الطلب على شراء العقارات التجارية والإدارية في مناطق التجمع الخامس والسادس من أكتوبر في الفترة الأخيرة، أعلى كثيرا من مثيلتها في العاصمة الإدارية الجديدة، لأن منطقة التجمع الخامس من المناطق المركزية الهامة للأعمال في مصر، والمعروض فيها قليل ولا يلبى الزيادة فى الطلب عليها، ولذلك ترتفع أسعار العقارات بها، ونفس الوضع في منطقة السادس من أكتوبر والتي تعتبر من المناطق السكنية الهامة، وفرص الاستثمار فيها أفضل، وبالتالي عائد الاستثمار بها أعلى كثيرا.
وأوضح أن المعروض في العقارات السكنية في العاصمة ليس كبيرا عكس بدايتها، في حين يزيد العرض على الوحدات التجارية والإدارية، وقد أثر ذلك إيجابيا على العقارات السكنية، وبالسلب على العقارات التجارية والإدارية.
وأشار إلى أن الفترة الحالية أفضل وقت للاستثمار في مدينة العلمين الجديدة، والتي تبعد عن محافظة الأسكندرية بحوالي ١٠٠ كيلو متر، وتبعد عن محافظة مرسى مطروح بحوالي ١٨٠ كيلو متر، ولذلك يمكن اعتبارها منطقة مركزية، حيث قامت الدولة بإنشاءها لجعلها مع الساحل القديم امتدادا لمحافظة الإسكندرية، مؤكدا على أن منطقة العلمين الجديدة ستتحول مع الوقت لمنطقة سكنية، في ظل افتتاح العديد من الجامعات، وفي إطار خطة الدولة لإحيائها عن طريق الأنشطة الترفيهية المختلفة مثل الحفلات الغنائية، بالإضافة إلى إقامة العديد من المؤتمرات الهامة، مما يترتب عليه إنتعاش القطاع العقاري بكامله في المنطقة ككل، بدءا من الساحل القديم وحتى مدينة العلمين، التي تبعد عن محافظة الأسكندرية ب ٤٥ دقيقة فقط، مما ينعكس بشكل إيجابي على العقارات التجارية والإدارية والفندقية في المنطقة.