استقبل الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، محمد سعفان وزير القوى العاملة والوفد المرافق له بموقع مشروع المحطة النووية بالضبعة بمحافظة مطروح، وذلك فى إطار الجولات الميدانية التي يقوم بها الوزير لمختلف محافظات الجمهورية، حيث التقى بممثلى الشركات المصرية والأجنبية العاملة بالمشروع والمتخصصين من فريق عمل المشروع، فضلا عن تفقد الرصيف البحري بالموقع وموقع إنشاء الوحدات النووية.
في مستهل اللقاء رحب رئيس الهيئة بالوزير، معربا عن شكره للجهود التي تبذلها الوزارة من أجل دعم المشروع وتذليل جميع العقبات التي قد تواجهه، كاشفاً أن الزيارة تأتي بعد أيام من تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى، مؤكدا هذه الخطوة نقلت الدولة المصرية من مصاف الدول المخططة لإنشاء محطات نووية إلى الدول التي تنشئها بالفعل.
كما قدم الشكر والتقدير للوزير على زيارته لموقع العمل بالضبعة، وعلى الدعم المقدم من الوزارة والتسهيلات التي تتم والتي تبلورت افتتاح وتشغيل مكتب عمل بمدينة الضبعة مما يسهل من عمليات التشغيل داخل الشركات وإصدار تصاريح عمل الأجانب، والبدء في إصدار شهادات قياس مستوي المهارة لخدمة المشروع.
من جانبه أكد الوزير استمراره في تقديم الدعم فى جميع مراحل تنفيذ المشروع، وحتى الانتهاء منه وفقا لما هو مخطط وبالشكل الذي يليق بالدولة المصرية لتكون رائدة فى هذا المجال حول العالم.
وأشار الوزير إلى أنه لن تتوقف الوزارة عن دعمها للمشروع من جميع النواحي سواء بما يخص إستقدام العمالة الأجنبية، أو حماية ورعاية العمالة المصرية الموجودة داخل المشروع، فضلا عن تسهيل أية إجراءات من شأنها الإسراع فى خروج هذا المشروع بنتائجه المرجوة وفقاً للبرامج الزمنية المتفق عليها بين الجانبين المصري والروسي.
وأشاد سعفان بالجهود المبذولة من فريق العمل من الجانبين المصري والروسي، معربا عن ثقته في أن التكاتف بين الفريقين سيؤدي إلى تنفيذ المشروع على الوجه الأكمل، معبرا عن دعم الوزارة لمختلف الجهود التي تتم من أجل رعاية العمالة المصرية والأجنبية، وحرصه الدائم على توفير كل سبل الحماية والأمان للعمالة بالمشروع.
ونوه الوزير إلى أنه فى ظل التحول الرقمي التي تشهده الدولة المصرية فى جميع قطاعات العمل، ستقوم الوزارة باستحداث آليات جديدة لاستلام وتلقى طلبات استقدام العمالة الأجنبية إلكترونياً للمضي قدما في تنفيذ المشروع من خلال توفير العمالة والخبراء اللازمين من مختلف التخصصات لتنفيذ المشروع.
وشدد وزير القوي العاملة علي أن العمالة المصرية فى كل مواقع العمل داخل مصر وخارجها من أفضل فئات العمالة على مستوى العالم بشهادة الجميع إذا ما أتيحت لها الإمكانيات اللازمة، وأثبتت كفاءتها وقدراتها فى العديد من المشروعات القومية، وفي هذا الإطار دعا الوزير ممثلي الشركات المصرية المشاركة فى المشروع الحرص على رعاية وحماية العمالة المصرية داخل مواقع العمل، وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتأمينية لهم لحمايتهم وأسرهم والتي ستعود بالنفع على العامل فى حاضره ومستقبله.
واقترح الوزير من خلال التنسيق الدائم والمستمر مع هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وبالتعاون مع الجانب الروسي، المشاركة فى التدريب المهنى للعمال بما يحقق رفع كفاءة وقدرات العاملين بالمشروع.
ووجه الوزير بتوفير وحدة متنقلة لتسهيل إجراءات استخراج شهادات قياس مستوى مهارة العمال، ورخص مزاولة الحرفة تسهيلاً على العمالة المصرية المشاركة بالمشروع، وحرصاً من الوزارة على توفير كافة سبل دعم للعمالة المصرية والشركات العاملة داخل الدولة المصرية .
من جانبه، قدم جريجوري سوسنين نائب رئيس شركة أتوم ستروي إكسبورت الروسية، الشكر والثناء على الجهود التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تنفيذ المشروع، كما قدم الشكر والتقدير للوزير على الدعم المقدم من الوزارة لتسهيل عمل الشركة في مصر، مشيداً بأداء ودور الشركات الوطنية العاملة بالمشروع ودورها في تعظيم مشاركة العمالة المصرية بما لها من كفاءة مشهودة وتفاني وإخلاص في العمل.
فى ختام اللقاء أهدى الدكتور أمجد الوكيل رئيس الهيئة درع المشروع لوزير القوى العاملة تقديرا له، كما أهدى الوزير درع الوزارة إلى رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، فضلا عن نائب رئيس شركة أتوم ستروي إكسبورت الروسية، تقديرا للجهود التى يقوم بها الطرفين من أجل تنفيذ مشروع مصر القومي مشروع المحطة النووية بالضبعة.
حضر اللقاء من وزارة القوى العاملة حسين صبري البكباشي مستشار الوزير للمعلومات والتحول الرقمي، وخالد رضوان مستشار الوزير لصندوق الطوارئ، وعاطف درويش مدير مديرية القوى العاملة بمطروح، ومن المحطة النووية المهندس محمد رمضان نائب رئيس الهيئة للتشغيل والصيانة، والمهندس محمد يوسف نائب الرئيس المشروعات الهندسية.