أكدت إسراء زاهر مدير إحدى شركات التطوير العقاري، أن تغير سعر العملة، وارتفاع الدولار أمام الجنيه، جاء في صالح المصريين بالخارج بشكل كبير جدا، وأدى إلى زيادة الطلب على شراء الوحدات العقارية، خاصة مع الارتفاع المستمر في أسعارها، مما جعل الاستثمار في القطاع العقاري بالنسبة للمصريين بالخارج من أفضل القطاعات تحقيقا للمكاسب والأرباح، لافتة إلى إرتفاع تحويلاتهم بنسبة ٢.١% ، ما يعادل ٢٩ مليار دولار، والتي أعلنها البنك المركزي مؤخرا، وذلك في الفترة من يوليو ٢٠٢١ إلى مايو٢٠٢٢.
وأوضحت إسراء زاهر في مداخلة هاتفية لبرنامج (اللى بنى مصر)، أن شراء العقارات حاليا يعتبر أفضل استثمار للمصريبن بالخارج، فمثلا من كان يضع نصف دخله سابقا لشراء وحدته العقارية، فهو حاليا يضع ١٠% فقط من دخله في استثمار يرتفع ويزيد بالملايين كل فترة، ولذلك زاد عدد العملاء خارج مصر، بهدف استثمار أموالهم، خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة، والساحل الشمالي حاليا، بعد فتح الحكومة منطقة سيدي عبد الرحمن للمستثمرين، وبعد افتتاح مدينة العلمين الجديدة.
وأضافت أن هناك حالة من الرواج الشديد للشراء في منطقة الساحل الشمالي، نتيجة لتنافس الشركات العقارية في تقديم وحدات عقارية، بخدمات كثيرة ومقدم صغير وتسهيلات في السداد تصل حتى ٩ سنوات، ويقبل العملاء على الشراء في هذه المنطقة، حيث يستطيعون تأجير وحداتهم طوال الموسم بأرباح عالية جدا، وهي فرصة استثمارية كبيرة، خاصة بعد أن أصبحت منطقة الساحل الشمالي منطقة لوجيستية، بعد إفتتاح مدينة العلمين الجديدة، وتوفر الكثير من الخدمات، والعديد من الجامعات، وحدوث طفرة في الطرق بعد تنفيذ الكباري التي سهلت كثيرا على المواطنين.
وكشفت عن أن أكثر الدول التي يشترى منها المصريون الوحدات العقارية في مصر، هي الإمارات وكندا وأمريكا والبحرين وليبيا، وحاليا تم السماح لجميع الجنسيات الأجنبية لشراء الوحدات العقارية في مصر في إطار خطة الحكومة لجذب وتشجيع الاستثمار الأجنبي و تصدير العقار.
وقالت أن مناطق سيدي عبد الرحمن وسيدي حنيش هي المناطق التالية للساحل الشمالي من حيث الطلب والرواج، موضحة أنه سيتم إنشاء مدينة رأس الحكمة، في المستقبل القريب، ومن المخطط أيضا إقامة مطار دولي وأكبر منطقة ألعاب بها، موضحة أن هناك الكثير من الشركات العقارية تقوم حاليا بتنفيذ العديد من المشروعات في هذه المنطقة، وذلك بعد تقنين الحكومة لبيع الأراضي فيها، وتقديم الكثير من التسهيلات للشركات العقارية، وذلك لسرعة إنجاز المشروعات.
وصرحت بأن أكثر المناطق رواجا وطلبا للسكن في القاهرة هي منطقة التجمع، ومنطقتي الأندلس ومستقبل سيتي، كمناطق جديدة تم إنشائها امتدادا لمنطقة التجمع، مع الأخذ في الاعتبار تنظيم الطرق وتلافي الأخطاء الموجودة في منطقة التجمع، حيث تتوافر فيها تجمعات سكنية كبيرة او كومباوندات، مع تقديم الكثير من التسهيلات في السداد، ومن المخطط إنشاء العديد من الجامعات في هذه المناطق، وفي المقابل فإن العاصمة الإدارية الجديدة عليها إقبالا أكثر على الوحدات التجارية والإدارية، بهدف الاستثمار، خاصة في منطقة البرج الأيقوني حيث يتهافت العملاء على الشراء في هذه المنطقة.