بدأ المجلس الأعلى للآثار في مشروع ترميم وتطوير عدد من مقابر النبلاء وقبة الهواء بأسوان، وذلك تمهيدا لفتحها للزيارة خلال الفترة القليلة القادمة.
وأوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هذه الخطوة جاءت ضمن خطة وزارة السياحة والأثار لترميم وتطوير المواقع الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية وخاصة الصعيد، الأمر الذي يعمل على إتاحة المزيد من المواقع الأثرية للزائرين، مشيرا إلى أنه تم اختيار منطقتي مقابر النبلاء وقبة الهواء لما لهما من أهمية تاريخية وأثرية كبيرة وما تتمتع به هذه المقابر من نقوش غاية في الدقة والجمال.
ومن جانبه قال محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا أن أعمال الترميم والتطوير بمقابر النبلاء شملت تمهيد الطرق المؤدية لها وتطوير منظومة الإضاءة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى عمل بانوراما خارجية للموقع العام وإضافة بعض اللوحات الإرشادية والتعريفية بالمنطقة.
وأضاف أنه سيتم ترميم ثلاثة مقابر لكل من “سبك حتب”، حامل ختم ملك مصر السفلى وختم الإله والمبجل من عصر الأسرة الخامسة، “ست كا”، الكاهن المرتل من عصر الانتقال الأول، و”كاكم”، كبير كهنة ثالوث ألفنتين من عصر الدولة الحديثة.
أما عن أعمال الترميم والتطوير التي تتم بمنطقة قبة الهواء فأوضح عبد البديع أنها تتضمن ترميم مقبرتين من عصر الدولة الحديثة من المقابر الشمالية بالمنطقة وهما مقبرتي “وسر” حاكم الفنتين والمشرف على أراضي بلاد الدهب و”أمنحتب” الحاكم والمشرف على كهنة ثالوث ألفنتين وحامل أختام مصر العليا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن أعمال الترميم التي تتم بمنطقة قبة الهواء تأتي بالتعاون مع البعثة المصرية الألمانية المشتركة برئاسة كلا من د. فردريكا سايفيرد من الجانب الألماني والدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان من الجانب المصري.