أكد المهندس عمار مندور رئيس جهاز مدينة بدر، أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا لمحطة عدلي منصور المركزية، والتي تعتبر أكبر محطة تبادلية في الشرق الأوسط، وبدء إنطلاق القطار الكهربائي، تم في إطار خطة الدولة للتوسع العمراني شرقا وغربا، وللتخفيف من ضغوط الزحام المروري في مصر، بالإضافة إلى تطوير وسائل النقل الأخضر صديقة البيئة، وكذلك توفير جودة حياه ومواصلات آمنة للمواطنين، وربط كل المدن الجديدة التي يتم إنشائها في مصر، الامر الذى يسهم فى تسهيل حياه المواطنين، وخاصة المقيمين في مدن شرق القاهرة بصفتهم الأقرب للعاصمة الإدارية الجديدة وربطهم بوسط وغرب القاهرة.
وقال مندور في مداخلة هاتفية لبرنامج (الى بنى مصر)، أن مدينة بدر حظيت باهتمام كبير، بل ويمكن اعتبارها من أكثر المدن استفادة من القطار الكهربائي، حيث تخدم كل المدن الجديدة مثل العبور والمستقبل والشروق وهليوبليس محطة واحدة فقط من القطار الكهربائي، أما مدينة بدر فتخدمها محطتين اساسيتين داخل المدينة، ومحطتين اخريين على حدودها مع المدن المجاورة لها، وهي محطة هليوبليس الجديدة ومحطة الروبيكي، مشيرا إلى أن هناك محطة على حدود مدينة بدر، يطلق عليها محطة سكن موظفي العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح أن القيادة السياسية أولت اهتماما كبيرا بمشروع سكن موظفي الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح المرحلة الأولى من هذا المشروع، في شهر اغسطس من العام الماضي ٢٠٢١، والذي يتكون من ٣٧٦ مبنى سكني، بواقع ٩٠٢٤ وحدة سكنية، وذلك بعد الانتهاء من كافة الأعمال سواء كانت مباني وتنسيق موقع، وكهرباء وطرق ولاند سكيب، مشيرا إلى جاهزيتهم لاستقبال موظفي العاصمة الإدارية.
وذكر أنه تم البدء في المرحلة الثانية مباشرة، والتي تستهدف بناء ٤٧٠٤ وحدة سكنية، بواقع ١٩٦ مبنى سكني، وقد تم الانتهاء من تنفيذ ٧٠% من الأعمال، مشيرا إلى أنهم في سباق مع الزمن للانتهاء من هذه المرحلة بنهاية العام الحالي.
وكشف مندور عن أنه تم البدء في المرحلة الثالثة منذ ٣ شهور، والتي تستهدف ٢٩٥ مبنى سكني جديد، بعدد ٧٠٨٠ وحدة سكنية جديدة، مضيفا أن نسبة إنجاز الأعمال في هذه المرحلة قد تخطت ١٠%، ويجري العمل على قدم وساق للانتهاء منها في أسرع وقت ممكن، حتى نصل إلى ما يقرب من ٢٠ ألف وحدة سكنية في مشروع سكن موظفي العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف أن مدينة بدر تشهد حاليا نهضة تنموية على مستوى كبير وعالي جدا، نظرا لاهتمام القيادة السياسية وفي إطار خطة الدولة في تطوير المدن الجديدة، موضحا أنه منذ فترة قريبة جدا لم يكن بالمدينة أي أنشطة ترفيهية، عدا بعض النوادي الصغيرة جدا، ولكن منذ عام تم الحصول على اعتمادات مالية لإنشاء نادي بدر الرياضي، على مساحة كبيرة جدا تصل إلى ٢٧ فدان، بقيمة مبدئية تصل إلى ١٦٠ مليون جنيه، مشيرا إلى أن نسبة تنفيذ الأعمال قد وصلت إلى ٦٥%، ومتوقع الانتهاء من باقي الأعمال في بداية العام القادم ٢٠٢٣.
وقال أن النادي يتكون من ملعب كرة قدم اوليمبي قانوني، بالمدرجات الخاصة به، وحمام سباحة اوليمبي ملحق به عدد ٢ حمام سباحة للاطفال، وعدد ٢ ملعب للتنس، وعدد ٢ ملعب خماسي لكرة القدم، بالإضافة للكثير من الأنشطة الرياضية الأخرى، بالإضافة إلى مسجد ومبنى اجتماعي.
ومن ناحية أخرى، أكد مندور أنه تم مشاركة القطاع الخاص بالملف الترفيهي بالمدينة، وذلك لإقامة أماكن ترفيهية بها، وقد تم بيع قطعة أرض تبلغ مساحتها ١٦ فدان على مدخل المدينة، وقطعة أخرى بلغت مساحتها ٢٢ فدان في مدخل المدينة أيضا، ومستهدف إقامة مجمع سينمات وحضانات ومسرح روماني على واحدة منهما، وإقامة استاد رياضي على القطعة الأخرى، موضحا أن القطاع الخاص قام بسداد ثمن القطعتين، كما تم وضع التصميم، وجاري حاليا البدء في التنفيذ، ومتوقع خلال عامين أن يكون في مدينة بدر أكبر مكان ترفيهي، لا يخدم سكان بدر فقط، وإنما يخدم جميع المقيمين في المدن المجاورة أيضا.