أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أنه تنفيذًا للتكليفات الرئاسية، تم إنجاز الكثير من المستهدفات الجمركية لصالح المواطنين حيث تم تقليص زمن الإفراج الجمركى، وخفض تكاليف عملية الاستيراد والتصدير، ومن ثم الإسهام فى الحفاظ على أسعار السلع والخدمات بقدر الإمكان، فى ظل التحديات الاقتصادية العالمية، وحماية الأسواق المحلية من البضائع الرديئة وغير المطابقة للمواصفات.
أوضح أنه يجري العمل على أن تكون الموانئ بوابات للعبور فقط وليست أماكن للتخزين مع اكتمال منظومة التسجيل المسبق للشحنات «ACI» التى تم تطبيقها بحريًا إلزاميًا، وجويًا تجريبيًا حتى الأول من أكتوبر المقبل؛ لتتكامل مفردات مشروع تحديث وميكنة المنظومة الجمركية، بما تضمنه من استحداث للمراكز اللوجستية وربط الموانئ بالمنصة الإلكترونية الموحدة «نافذة»؛ على نحو يقدم الرصد اللحظى للواردات والصادرات المصرية.
أوضح الوزير، أن الخطة الحالية تتمثل فى تعظيم جهود التحول الرقمى من أجل منظومة جمركية أكثر تطورًا وتحفيزًا وجذبًا للاستثمارات المحلية والأجنبية؛ بما يُساعد في زيادة القدرات الإنتاجية وتوسيع القاعدة التصديرية، وتعزيز القوة التنافسية للمنتجات المصرية فى الأسواق العالمية وتحسين تصنيف مصر فى ثلاث مؤشرات دولية مهمة: «التنافسية العالمية، وممارسة الأعمال، وبيئة الاقتصاد الكلى».
أضاف الوزير، أن مصر سبقت العديد من الدول فى تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات «ACI»، بما ساعد فى تقليص زمن الإفراج الجمركى بنسبة ٥٠٪ وفقًا لدراسة أجراها البنك الدولى، خاصة فى ظل التوسع فى الحلول التكنولوجية الهادفة إلى تبسيط وميكنة الإجراءات الجمركية، على نحو يحقق وفورات مالية للمجتمع التجارى في التجارة عبر الحدود، وتقليص زمن وصول المستندات بالاعتماد على البيانات الرقمية واستقبالها من المصدر الأجنبي مباشرة، ويُسهم فى تمكين المستوردين والمستخلصين الجمركيين من البدء في الإجراءات قبل وصول الشحنات للموانئ عبر منصة «نافذة»، ومن ثم متابعة بضائعهم عبر هواتفهم الذكية.
أكد الوزير، أن قانون الجمارك الجديد يُعد نقلة نوعية وفرت المظلة التشريعية اللازمة لتنفيذ «المشروع القومى لتحديث وميكنة المنظومة الجمركية» وقد حظى بإشادة صندوق النقد الدولى، بما تضمنه من مزايا لمجتمع الأعمال وممارسات عالمية تُساعد فى تعزيز حركة التجارة الدولية والإسهام فى تحويل مصر إلى منطقة لوجستية مطورة وفقًا لأفضل المعايير الدولية.