أكد المهندس بدير رزق – الرئيس التنفيذى لباراجون للتطوير العقارى ان فكرة العمارة الخضراء وبناء وحدات عقارية مستدامة صديقة للبيئة لم يعد خيارا بل أصبحت ضرورة أساسية فى صناعة العقارات الان ، وامانة يتحتم على اى مطور عقارى أن يطبقها فى مشروعاته الحالية والمستقبلية باعتبارها جزءا من مسئوليته فى حماية حقوق الأجيال القادمة ، لافتا إلى أن صناعة العقارات تسهم بنحو ٥٠ % من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون سنويا تمثل عمليات البناء بمفردها من هذه النسبة نحو ٢٧ % ، مما يجعل التحول إلى بناء مستدام أمر حتمى للحد من تداعيات هذه الانبعاثات الضارة بالبيئة والإنسانية.
وأشار رزق خلال مشاركته فى الحلقة النقاشية التى نظمتها “انفيستجيت” حول التنمية العمرانية والاستدامة وكيفية تطبيقها فى تنفيذ المشروعات العقارية فى مصر والتحول للتنمية الخضراء وأبرز التحديات التي تعيق هذه التنمية.
وأكد ، أن الاستدامة واعتماد المبانى الخضراء أصبحت الان طلب حقيقى وملزم للجميع لخلق مجتمعات صحية صالحة للحياة لعشرات السنوات وذلك لمكافحة تغير المناخ والحد من الانبعاثات الضارة التى تهدد الحياة على كوكب الأرض مشيرا إلى أن شركة “باراجون” منذ انطلاقها فى السوق المصرى ومنذ بداية عملها كانت حريصة على تطبيق أعلى معايير الاستدامة منذ البدء فى المخطط العام لمشروعاتها واستخدامها لتكنولوجيا البناء والبحث عن حلول الاستدامة فى مشاريعها الإدارية التى تنفذها فى مشروعى باراجون بالعاصمة “باراجون ١” و “باراجون ٢” والتى تؤهلها لشهادتى ال LEED Silver وال LEED Gold الأمريكية المعتمدة الخاصة بالمبانى المستدامة صديقة البيئة التى تشجع على الإنتاجية ويتم خلالها توظيف الطبيعة من تهوية واضاءة ومراقبة جودة الهواء واستخدام مواد بناء موفرة لاستهلاك الطاقة بنسبة تعادل ثلاثة أضعاف اى مبنى اخر ، وذلك وفقا لاعلى المعايير العالمية فى استخدام الطاقة صديقة البيئة.
وقال الرئيس التفيذى لباراجون للتطوير العقارى ان اتجاه مصر الآن لتنفيذ مدن جيل رابع وبنية تحتية ذكية يضعها على الطريق الصحيح لتنفيذ مخططات التنمية العالمية ، مشيرا إلى أن هناك عدد من التحديات التى تواجه مصر فى تحقيق التنمية المستدامة منها تغير المناخ وقلة الموارد ونقص المياة بسبب زيادة عدد السكان علاوة على ارتفاع أسعار الطاقة من كهرباء وبترول ولذلك يجب أن يكون هناك تحرك سريع وفعال من قبل الدولة للبحث عن حلول لتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع القطاع الخاص وتحفيزه على بناء مجتمعات مستدامة وتسهيل الاجراءات واصدار شهادات بيئية معتمدة وتعزيز صناعة تكنولوجيا البناء الحديثة ، موضحا أن مصر تخطو خطوات جيدة فى تحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية ٢٠٣٠ بالإضافة إلى دورها فى مكافحة تغير المناخ وحماية حقوق الأجيال القادمة واستضافتها لقمة المناخ العالمية ٢٠٢٧ ” COP27 ” نهاية العام الحالى ووضع حلول جوهرية لمواجهة تغيير المناخ ، بالاضافة الى اصدار الدولة بالفعل لسندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار ، واستهدافها زيادة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42٪ بحلول عام 2035.
وأضاف رزق إلى أن اتجاه الشركات العقارية منذ البداية لتخطيط وتنفيذ مشروعات صديقة للبيئة قد تزيد من حيث التكلفة الاجمالية لنحو ٣ الى ٤% الا ان تكلفة الصيانة الخاصة بهذه المبانى مستقبلا تقل بنحو ٣٠% عن غيرها من المبانى العادية ، ولذا فإن استراتيجية “باراجون” ترتكز على أن تكون أكبر مطور ذكي ومستدام للمباني في مصر خلال الفترة المقبلة ، مطالبا بضرورة دعم الدولة لكافة المطورين وتشجيعهم من أجل تصميم منتجات عقارية مزودة بالمصادر المتجددة للطاقة وأنظمة إدارة المبانى الحديثة مؤكدا أن العاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها اول مدينة ذكية من مدن الجيل الرابع تفرض الان أن يكون نصف الأسطح فى المشروعات الإدارية والتجارية بالعاصمة بالواح شمسية لتوفير الطاقة .