قال البنك المركزي المصري، إن البنوك وفرت تمويل لنحو 17 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر، بقيمة إجمالية بلغت نحو 826 مليون جنيه موجهة للفئات المهمشة، وذلك خلال الفترة من يوليو 2021 وحتى نهاية مارس 2022.
يأتي هذا في إطار توجيهات البنك المركزي للقطاع المصرفي بتكثيف مشاركته في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تستهدف تحسين مستوى المعيشة في قرى الريف المصري والارتقاء بالخدمات المقدمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا.
وفي إطار جهود التوسع في تحقيق الشمول المالي والتحول الرقمي، قامت البنوك بفتح نحو 19 ألف حساب بنكي، و6500 محفظة هاتف محمول، وأكثر من 29 ألف بطاقة مدفوعة مقدما (ميزة)، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف حساب إنترنت بنكي مع نشر ثقافة استخدام وسائل الدفع الإلكتروني والتحويل والخدمات المالية الرقمية.
وقامت البنوك بتركيب 294 ماكينة صراف آلي جديدة ATM، بالإضافة إلى توزيع نحو 3 آلاف رمز استجابة سريع (QR code) ونقطة بيع (POS) على التجار، فضلًا عن تطوير 71 فرعًا تابعًا للبنوك وإنشاء 5 فروع جديدة، منذ إطلاق مبادرة حياة كريمة.
وبهدف تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للفلاحين والمنتجين وأصحاب الحرف والمشروعات، أطلقت البنوك المشاركة في المبادرة عددًا من برامج التمويل للمشروعات التنموية لتحسين مستوى المعيشة في المناطق المستهدفة وخلق فرص العمل، ومن هذه البرامج: مشروع باب رزق ومشروع تمويل المحاصيل الزراعية والمشروع القومي للبتلو ومشروع تمويل الأنشطة الريفية والإنماء الزراعي.
وشارك في الجهود الداعمة للمبادرة الرئاسية (حياة كريمة) بنك تحت رعاية البنك المركزي المصري، عدة بنوك وهي: البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك القاهرة، والبنك الزراعي، وبنك قطر الوطني الأهلي، والبنك التجاري الدولي، وبنك الاسكندرية، والمصرف المتحد، وبنك تنمية الصادرات، وبنك التعمير والإسكان، وبنك الشركة المصرفية العربية الدولية Saib.
ووجه البنك المركزي القطاع المصرفي لتكثيف مشاركته في المبادرة الرئاسية” حياة كريمة” التي تستهدف تحسين مستوى المعيشة في قرى الريف المصري والارتقاء بالخدمات المقدمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا.
وتفعيلاً لهذه التوجيهات، بدأت العديد من البنوك في تطوير البنية التحتية المالية للقرى المدرجة ضمن المبادرة إلى جانب توفير التمويلات وحزم منتجات وخدمات مصرفية متنوعة، وذلك بهدف إتاحة الخدمات المالية والبنكية المناسبة لاحتياجاتها.
وفي هذا الصدد قامت البنوك المشاركة في المبادرة الرئاسية بتنظيم حملات توعوية وتثقيفية بعدد من مراكز وقرى المرحلة الأولى للمبادرة لتعريفهم بالخدمات المالية والبنكية الحديثة، والوقوف على الاحتياجات الفعلية لتلك المناطق، حيث تم خلال هذه الحملات إجراء مقابلات مع الأهالي للوقوف على الأنشطة الاقتصادية والصناعات والحرف السائدة والتعرف على مشكلاتهم واحتياجاتهم سواء فيما يتعلق بإتاحة التمويل أو الخدمات المصرفية.
وشهدت حملات التوعية التي نظمتها البنوك إقامة 138 ندوة تثقيفية للأفراد وأصحاب المشروعات والحرف حول الخدمات المصرفية والمالية الإلكترونية استهدفت نحو 53 ألف شخص، للتعريف بأهمية فتح الحسابات البنكية وكيفية استخدام الوسائل التكنولوجية والمحافظ الإلكترونية والموبايل البنكي والإنترنت البنكي وطرق الدفع الإلكتروني في تسهيل حياتهم اليومية.