قالت ايلينا بانوفا -الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بمصر، إن جائحة كورونا قد زادت من الفقر العالمي بحوالي نصف مليار شخص بما يمثل 8% من التعداد السكاني بالعالم.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية في اليوم الثالث من منتدى شباب العالم بعنوان “تجارب تنموية في مواجهة الفقر”، والتي يشهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت أن أكبر تحدي يواجه العالم عندما اصابتنا الجائحة اصبح من الجلي أن الأمر لا يتعلق بالأزمة الصحية، بل هي أزمة تنموية، خاصة وأن اكثر من عانوا من غيرهم هم الفقراء فأصبحت الجائحة ازمة مزدوجة، لديهم أكبر خطر للتعرض للفيروس كما انهم اقل قدره على الحصول على الخدمات الصحية ذات الجودة على المستوى العالمي.
وأضافت بانوفا أن العام الماضي تسببت الجائحة في دفع نحو 120 مليون شخص إلى مستوى الفقر المدقع، وهو ما زاد من عدم المساواة بين الشمال والجنوب، ووفقا للأمين العام للأمم المتحدة فإن التضامن مفقود وليس متواجد في الوقت الذي يجب زيادة التضامن بين كافة الاطراف.
وأشارت إلى ضرورة أن يكون التعافي من الجائحة تحولي خاصة وانه لا يمكن العودة إلى الهياكل التي سبقت الجائحة والتي زادت من مستويات الفقر، مثنية على توجهات الحكومة المصرية في اطلاق الموجه الثانية من برنامج الاصلاحات الهيكلية رغم الجائحة.
ونوهت بانوفا بأهمية أن يكون التعافي شامل وزيادة الانتاج والتصنيع، مشيرة إلى أن قبل الجائحة كانت ثروة 22 رجل أعمال في العالم أكبر مما تملك النساء في افريقيا من اموال.
وعلى جانب آخر أثنت على جهود الحكومة المصرية في الاعتماد على الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك للمحافظة على البيئة.
و أكدت أنه لابد من وجود استراتيجية تمويل مستدامة لتنمية الدول الفقيرة، مشيرة إلى أهمية المبادرة الرئاسية المصرية “حياة كريمة” التي ساهمت في خفض معدلات الفقر في مصر.
واعتبرت بانوفا أن تلك المبادرة بمثابة بادرة مبشرة بنجاح استراتيجية الحكومية المصرية برمتها، وذلك لنجاح المبادرة في تحقيق المساواة في الحياة الكريمة بين المواطنين.
كما أشارت إلى أن الامم المتحدة اطلقت صندوق مشترك لاغلاق الفجوة، منوهة بوجود 5 مؤسسات تابعة متواجدة في مصر مثل اليونيسف والامم المتحدة للمرأة ومنظمة العمل الدولية وغيرها، دخلت في ررنامج مشترك مع الحكومة المصرية لدعم اول استراتيجية مصرية للتنمية المستدامة.