شارك الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، صباح اليوم الثلاثاء، على رأس وفد مصرى رفيع المستوى، فى افتتاح الدورة (38) لمجلس وزراء الإسكان والتعمير، فى العاصمة الأردنية عمان، وذلك تحت رعاية وبحضور السيد بشر هاني الخصاونة، رئيس مجلس الوزراء الأردني، والمهندس يحيى كسبي، وزير الأشغال العامة والإسكان بالمملكة الأردنية الهاشمية، وبمشاركة لفيف من وزراء الإسكان العرب، وكبار مسئولي الإسكان في الدول العربية، والمختصين والأكاديميين.
واستهل الدكتور عاصم الجزار، كلمته بتوجيه التحية لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإسكان والتعمير العرب، والمهندسة سارة زعفراني زنزري، وزيرة التجهيز والإسكان بالجمهورية التونسية (رئيس الدورة السابقة للمجلس)، والمهندس يحيى الكسبي، وزير الأشغال العامة والإسكان بالمملكة الأردنية الهاشمية (رئيس الدورة الحالية للمجلس)، وسعادة السفير أحمد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسادة رؤساء وممثلي الوفود العربية، مضيفاً: كم يشـرفني أن أكون معكم اليـوم فـي بلـدكم العريق، مع الإخوة الـوزراء، وممثلي وزارات الإسكان من الدول العربية، وبدعوة كريمة من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، للمشاركة في أعمـال الـدورة (٣٨) لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، وأهنئ معالي المهندس/ يحيى كسبي، وزير الأشغال العامة والإسكان، على ترأسه للدورة الحالية للمجلس، متمنياً لمعاليه دوام التوفيق والسداد، كما أهنئ جلالة الملك والشعب الأردني الشقيق بمناسبة الاحتفال بمئوية تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة .
واستطرد الوزير كلمته، قائلاً: فـي إطـار متابعة جمهورية مصـر العربيـة لتنفيـذ بنـود قـرارات الـدورة السابقة لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، ومنها البند الخاص بمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، تم إطلاق “التقرير الوطني لجمهورية مصر العربية لمتابعة التنفيذ الفعال للأجندة الحضرية الجديدة” في مـارس ٢٠٢١، وذلك على منصة الأجندة الحضرية الجديدة، ويستعرض التقرير بشكل مفصل ما تـم انجـازه على صعيد التحول من أجل تحقيق التنمية الحضرية المستدامة، والتنفيذ الفعال للخطة، ويطرح القضايا والعوائق التي حالت دون تحقيق تطـور ملموس حتى تاريخه، والتوصيات من أجل تخطي تلك العوائق وسبل تجاوزها بهدف تحقيق التنمية العمرانية المأمولة والحياة الكريمة لجميع السكان.
وأوضح وزير الإسكان، أنه في إطار محور أعمال دورة المجلس هذا العام تحت شعار”مراعاة جودة الحياة من أساسيات التخطيط الحضري السليم”، فقد شهدت مصر خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا في مجال التنمية الشاملة، سواء من خلال إنشاء وتنمية المدن الجديدة، أو تطوير العمران القائم، وتحقيق جودة الحياة للمواطنين، مشيراً إلى فوز هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، خلال العام الجاري بجائزة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من بين 170 مؤسسـة مرشحة لتلك الجائزة الرفيعة، لمـا حققته الهيئـة مـن عمـران مستدام، وتوفير إسكان لمختلف الفئات الاجتماعية؛ مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية ٢٠٣٠ لجمهورية مصر العربية.
كما أشار الدكتور عاصم الجزار، إلى الدراسة التى تُعـدها مصر بعنوان “التشريعات والقوانين المُنظمة لقطاع الإسكان والتعمير”، متوجهاً بالشكر لجميع الدول العربية التي تعاونت معنا لإعداد الدراسة، والتى نحن بصدد إطلاقها في صيغتها النهائية تزامنا مع فعاليات الدورة (٣٩) للمجلس، ونأمل أن تسهم تلك الدراسة في دعم الدول العربية لتطـوير، أو استحداث تشريعات في سبيل حـل المشكلات التي تواجـه منظومـة الإسكان، ورفع الأعباء عن المواطن العربي وذلك في إطار عمران مستدام.