انهارت ثقة المستهلك الأمريكى بشكل غير متوقع في بداية شهر نوفمبر الجارى، بالتزامن مع تزايد قلق الأمريكيين بشأن ارتفاع الأسعار و التأثير التضخمي على مواردهم المالية من جراء تأثر الاقتصاد بتداعيات فيروس كورونا .
وقد أظهر استطلاع متابع على نطاق واسع نُشر اليوم الجمعة، أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت في أوائل نوفمبر إلى أدنى مستوى لها في عقد من الزمن ، حيث أدى ارتفاع التضخم إلى خفض مستويات المعيشة للأسر ، مع اعتقاد قلة أن صانعي السياسة يتخذون خطوات كافية لتخفيف المشكلة.
كما انخفض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكى في جامعة ميشيغان إلى 66.8 في القراءة الأولية لشهر نوفمبر من القراءة النهائية لشهر أكتوبر عند 71.7. وكان هذا أدنى مستوى منذ نوفمبر 2011 وكان أقل بكثير من متوسط تقديرات الاقتصاديين عند 72.4 في استطلاع أجرته رويترز.
وكانت توقعات المستهلكين للتضخم على مدى السنوات الخمس المقبلة مستقرة عند 2.9٪ ، لكن توقعات التضخم خلال العام المقبل ارتفعت إلى 4.9٪ من 4.8٪.
وأشار التقرير إلى أن هبوط ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في عقد جاء مع ارتفاع معدل التضخم والشعور المتزايد بين المستهلكين بشأن عدم وجود سياسات فعالة لتقليص الضرر من تصاعد الأسعار. كما أبدى المستهلكون الأمريكيون قلقهم المتزايد بشأن ارتفاع أسعار المنازل والسيارات والسلع المعمرة في البلاد.