تفقد المهندس ممدوح رسلان، ووفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالزيارة الميدانية التى تنظمها شركة مياه الأقصر والأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ضمن فعاليات المؤتمر، لمحطة مياه الصعايدة، بتقنية الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار، والتى تعد أول محطة في العالم قائمة بذاتها للترشيح الطبيعي The first standalone RBF Plant in the world، بطاقة 15 آلاف متر مكعب مياه يوميا، وتخدم مناطق المدامود و المنشأة وعرب الصعايدة.
وقال اللواء محمد يحى رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، أن المحطة تتكون من عدد 6 وحدات ترشيح طبيعي، وخزان GLS سعة 2000 متر مكعب، ومبني طلمبات، بالإضافة الي محولات كهرباء و عدد2 منظومة كلور
كما تم مد خط مياه ناقل من المحطة لمناطق الخدمة، ليستفيد منها قرابة 90 ألف نسمة.
وأوضح الأستاذ الدكتور رفعت عبد الوهاب رئيس المشروع بالشركه القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن تقنية الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار (RBF)، هى تقنية يتم فيها استخدام المكونات الطبيعية للتربة “قاع وضفاف النهر” كوسط ترشيحي طبيعي- لإنتاج مياه شرب نقيه بدلا من الوسط الصناعي فى محطة التنقية التقليدية، وتمتاز بالتحكم الطبيعي فى الملوثات وإزالة فعالة للمواد الصلبة، تنقيه طبيعية ( تكنولوجيا خضراء) لايستخدم فيها كيماويات.
وأكد د.رفعت أن نوعيه المياه لاتتأثر بتسرب المواد الزيتية من الناقلات النهرية أو الأزمات الطبيعية (الفيضانات)، سهولة التشغيل والصيانة، سرعه التنفيذ، التكلفه الاقتصادية حيث أن تكلفة الوحدة لاتتعدى 600 الف جنية لإنتاج 2500 م3 / يوم والتى تكفى لقريه 20 ألف نسمه، فى الوقت الذى تصل فية تكلفة محطة التنقية التقليدية الموازية لذات الانتاجية من مياة الشرب الى 8 إلى 10 مليون جنية.
وأضاف أنه تم تنفيذ 112 وحدة بتقنية الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار، تنتج 280 ألف متر مكعب يوم، تخدم نحو 2 مليون و162 ألف نسمة، بمحافظات “دمياط، القليوبية، الجيزة، بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر”، بتكلفة 67 مليون و200 ألف جنيها، فى حين أن تكلفة النظم التقليدية لانتاج نفس الكمية تقارب 896 مليون جنيه تقريبا.
وفى سياق متصل، أشار إلى اهتمام الشركة القابضة ببحث حلول علمية وتكنولوجيات الصرف الصحى اللامركزى بالتعاون مع برنامج الامم المتحده للمستوطنات البشريه Un Habitat لتغطية خدمة الصرف الصحي للمجتمعات الصغيرة بتكلفة اقتصادية، والحفاظ على البيئة حيث أشار أن وحده معالجة مدمجة بتكنولوجيا رومانية Containerized Wastewater treatment بسعه 500 متر مكعب يوميا سوف يتم تشغيلها بقريه طبل مركز دمياط قبل نهايه العام تمهيدا لتطبيقها فى القرى المماثلة.
وقالت الدكتورة رانيه هديه رئيس مكتب مصر لبرنامج الأمم المتحده للمستوطنات البشرية أنها فخوره بما تم انجازه بالتعاون مع الشركه القابضه لمياه الشرب والصرف الصحى فى قطاع المياه والصرف الصحى وسوف يستمر الدعم لتعميم التجارب الناجحه فى المحافظات الأخرى خاصة فى تعميم تكنولوجيا الصرف الصحى المناسبه للقرى الصغيره والتى استهدفها البرنامج.
ومن جانبها، قالت دكتورة سلمى يسرى مدير برنامج التنمية الحضرية بمكتب مصر للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن تنفيذ تكنولوجيا ترشيح ضفاف الأنهار تاتى من أهداف التنمية المستدامة، وتتفق مع توجهات الدولة المصرية فى دعم الابتكار في قطاع المياه والصرف الصحي كأحد ركائز التنمية العمرانية، لتجديد البنية التحتية، وتوصيل مرافق مياه الشرب الآمنة، والتوسع في الاعتماد على التكنولوجيات غير التقليدية، مع مراعاة التنفيذ السريع في المجتمعات الصغيرة والريفية، توفير الأدوات المالية اللازمة للتنفيذ والتكاليف التشغيلية.
وأضافت أنه جارى دراسة الجدوى الوطنية وخطة العمل للتوسع فى كل من محطات الترشيح الطبيعى، رسم خرائط لجميع المواقع المحتملة في مصر، وصياغة خارطة الطريق لـ RBF في مصر، وكذلك التكنولوجيا المناسبه للقرى الصغيره للصرف الصحى خاصه المحطات المدمجه والتى تبنى البرنامج تنفيذ اول محطه مدمجه فى قريه طبل بمحافظه دمياط بالتعاون مع الشركه القابضه لمياه الشرب والصرف الصحى.