أوصي منتدى السلامة من الحريق ” HBRC Fire Safety Forum” والذي نظمه المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء بالتعاون مع الإدارة العامة للحماية المدنية ، بضرورة إصدار كود للمعايير التصميمية وأسس واشتراطات تنفيذ أعمال مقاومة الحريق في المباني، ضرورة تنظم وورش ومنتديات علمية بشكل دوري وتوسيع المشاركة به لتسليط الضوء على المتطلبات والتحديات العصرية للمباني من حيث مقاومة الحريق.
وأوصي المنتدى أيضا بعمل قاعدة بيانات للشركات المنتجة والمنفذة للمواد والمشروعات الخاصة بمقاومة الحريق ، وعمل دورات تدريبية متخصصة بالتعريف بالمنتجات والأنظمة المختلفة في مجال حماية المباني من إخطار الحريق .
وكان منتدى السلامة من الحريق قد ناقش من خلال عدة جلسات وورش عمل تفاعليه ناقش أهم التطورات الحديثة في أنظمة ومواد مقاومة الحريق في قطاع التشييد والبناء حيث تم استعراض أحدث الطرق التكنولوجية التي تساهم في زيادة زمن مقاومة الحريق في المنشأت من خلال المواد البنائية الحديثة بجانب خفض نسبة انبعاث الأدخنة بشكل يساهم في تقليل الخسائر وهى الأنظمة التي تم تطبيقها بالفعل في عدد من المشروعات القومية التي يجرى .
وشارك في المنتدى عدد من رواد الصناعة ونخبة من العلماء والمهندسين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية والهيئات والمؤسسات والشركات والجهات التخصصية بجانب الضباط المتخصصين من إدارات الحماية المدنية لمناقشة المستجدات الدولية المؤثرة والمتعلقة بهذه القطاعات وعلاقة العديد منها بقطاع تعزيز سلوك المنشآت لمقاومة الحريق وما يرتبط بالأمان للشاغلين والسلامة الإنشائية للثروة العقارية من خلال أعمال حماية العناصر الإنشائية والمعمارية ضد الحريق باستخدام المواد المقاومة للحريق.
وأوضح الدكتور خالد الذهبي رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء أن الهدف من المنتدى هو إيجاد حلول تساهم في تحسين مقاومة المباني المختلفة سواء السكنية أو التجارية أو الإدارية للحريق من خلال التطورات الحديثة في الصناعة.
من جانبه أوضح دكتور حمادة شكري مقرر المنتدى أنه تم مناقشة أهم التطورات الحديثة في مقاومة المباني للحريق من خلال المواد المستخدمة في البناء وعلى رأسها دهانات الأكليرك والدهانات الأسمنتية بجانب المواد المستخدمة في تغليف الحديد لمنع وصول ألسنة اللهب إليه واستخدام النانو تكنولوجي في الإنذار وغيرها من الطرق الحديثة التي يجرى التوسع في استخدامها في المشروعات القومية التي تنفذها الدولة لتوسيع أهمية البحث العلمي في التنمية.
أضاف الدكتور حمادة شكرى أن استخدام دهانات الاكليريك يساهم في زيادة زمن مقاومة المبنى للحريق حتى ساعتين حيث تحجب وتمنع درجات الحرارة المرتفعة وهو الأمر الذي يقلل من الخسائر يعطى الوقت لرجال الحماية المدنية للتدخل والتعامل مع الحريق بشكل آمن.
قال إن الدهانات الأسمنتية تصل بزمن مقاومة الحريق إلى ٤ ساعات وهذه يتم استخدامها في المنشأت المعدنية مثل المباني الإدارية والتجارية التي يتم إننشائها بنظام الهياكل الحديدية والقواطع الجاهزة وهذه مطبقة فى البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية الذي اعتمد على النوع الأسمنتي في حماية الأعمدة والكمرات بينما تم استخدام دهانات الأكليريك فى أبراج العاصمة الإدارية والجيد في الموضوع أن هذه المواد يتم إنتاجها من قبل شركات مصرية .
وأشار الدكتور حمادة شكري إلى أن المنتدى كشف عن تقنية جديدة متمثلة فى أبواب حديدية مقاومة للحريق وعازلة للصوت ومحكمة بشكل عالي ضد حركة الهواء وهذه تكون ملائمة لغرف العمليات بجانب أنها تصل بزمن مقاومة الحريق إلى ساعة ونصف .
أضاف أن ألواح التكسية الداخلية المصنعة من الألومنيوم والتى تستخدم فى المباني الإدارية مثل البنوك كذلك أقسام الشرطة التي تم تطويرها كانت مشكلتها في المادة المستخدمة بين ألواح الألومنيوم حيث كانت قابلة للاشتعال لأنها انصهر عند درجة حرارة منخفضة فتم التوصل لمركب جديد يتحمل درجات الحرارة العالية من خلال أحد المصانع الوطنية فى السويس ويتميز هذا المنتج بتقليل انبعاث الأدخنة .
فواصل التمديد في المباني كانت من العناصر التي يمكن عن طريقها ينتقل الحريق من طابق لآخر كما حدث فى حريق مكتبة الإسكندرية كما يشير الدكتور حمادة كشف المنتدى عن نوع جديد تم إنتاجه من فواصل التمديد ضد الحريق حيث تحتويه وتمنع انتقاله من مكان لآخر الأمر الذي يزيد بزمن مقاومة الحريق حتى ٤ ساعات .
وناقش المنتدى استخدام التكنولوجيا الحديثة فى زيادة معدل الحساسية بالحريق فى أجهزة الإنذار الآلى لتعمل بشكل أسرع وذلك باستخدم تكنولوجيا النانو تكنولوجى وهذه التكنولوجيا يجرى تطبيقها فى كافة المشروعات القومية .