أغلقت مجموعة إيفرجراند الصينية محادثاتها لبيع حصة في شركتها المتخصصة في إدارة الممتلكات، وقالت إن مبيعات العقارات تراجعت حوالي 97٪ خلال موسم ذروة شراء المنازل ، مما أدى إلى تفاقم أزمة السيولة عشية الموعد النهائي لاستحقاق للسندات الدولارية التي قد تدفع الشركة إلى التخلف عن السداد، وفقا لوكالة بلومبرج.
وأعلنت إيفرجراند في تصريحات لبورصة هونج كونج في وقت متأخر أمس الأربعاء ، أنها لم تحرز مزيدًا من التقدم في مبيعات الأصول وقد لا تكون قادرة على الوفاء بالتزاماته المالية. فيما هبطت أسهمها بنسبة تصل إلى 14٪ اليوم الخميس وذلك بعد استئناف التداول الذى توقف لمدة ثلاثة أسابيع.
وتأتي الانتكاسة قبل أيام من انتهاء فترة السماح على قسيمة السندات الدولارية التي فشلت إيفرجراند في دفعها في سبتمبر. كما أظهرت بيانات جمعتها بلومبرج أنه تم تداول سندات شركة التطوير العقاري بفائدة 8.25% والمستحقة في مارس 2022 عند 23.8 سنتاً على الدولار اليوم الخميس.
وعلاوةً على ذلك، أصبحت أزمة السيولة التي تعاني منها إيفرجراند واحدة من أكبر المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الصيني، مما أدى إلى تآكل الثقة في قطاع العقارات الذي يمثل حسب بعض التقديرات ما يقرب من ربع الناتج المحلي الإجمالي. كما تغذي الأزمة المخاوف بشأن العدوى المالية، حيث تخلفت على الأقل شركتان إضافيتان للتطوير العقاري عن سداد السندات الدولارية هذا الشهر، في حين تحوم عائدات السندات الصينية عالية المخاطر بالقرب من أعلى مستوى لها منذ عقد.
فيما قالت إيفرجراند، التي يسيطر عليها الملياردير هوي كا يان، إنها أنهت المحادثات الأسبوع الماضي لبيع 50.1% من أسهمها في شركة إيفرجراند بروبرتي سيرفيسز جروب مقابل حوالي 20 مليار دولار هونغ كونغ (2.6 مليار دولار).
ومن جانبها، قالت الشركة المستحوِذة المحتملة، هوبسون ديفلوبمنت هولدينجز، في إفصاحها الخاص إنها «تأسف للإعلان عن فشل البائع في إكمال عملية بيع» حصة إيفرجراند بروبرتي سيرفيسز، وطلبت أن يستأنف التداول على أسهمها.