شاركت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، فى فعاليات المنتدى الخامس لتسويق مخرجات البحث العلمى، التى تنظمها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، تحت رعاية وزارة التعليم العالى، وبمشاركة وزارة الدولة للانتاج الحربى، والهيئة العربية للتصنيع، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
وقال الدكتور صلاح بيومى، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن الشركة القابضة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وبمشاركة العديد من الجهات التنفيذية والبحثية، ممثلة فى: “محافظة أسوان، كلية الهندسة جامعة الزقازيق، جامعة أسوان، معهد بحوث المياه الجوفية”، أعدت دراسة عن “تخفيض منسوب المياه الجوفية في مدينة أسوان”، وهى الدراسة التى تشارك بها الشركة القابضة اليوم ضمن فعاليات المنتدى الخامس لتوسيق مخرجات البحث العلمى.
وأكد فى كلمته التى ألقاها تحت عنوان “وضع حلول تنفيذية لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية فى أسوان”، أن لمحافظة أسوان أهمية استراتيجية لمصر لانها تمثل بوابتها الجنوبية، وتعد مدينة اسوان من اقدم المدن المعروفة تاريخيا على مستوى العالم، وهي حاضنة الخزان الاستراتيجي لمصر من المياه بما تمثله بحيرة ناصر والسد العالى من ابعاد استرتيجية لاغراض التنمية والامن القومي.
وأوضح أن الدراسة استهدفت ايجاد حلول تطبيقية لارتفاع منسوب المياه الجوفية والتى شملت العديد من الاحياء بمدينة اسوان خاصة بالجزء الشرقي منها، وتحديد مصادر وأسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمدينة أسوان ووضع الحلول الفنية المستدامة المناسبة لخفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة الدراسة.
وأشار إلى أن حل المشكلة موضوع هذه الدراسة المقترحة يتكون من ثلاث مراحل هى: “الدراسة – إعداد المستندات الهندسية والتعاقدية اللازمة لتنفيذ الحلول التى تنتهى إليها الدراسة – تنفيذ هذه الحلول وتشغيلها والإشراف على تنفيذها وتقييمها”، وفقا لمنهجية علمية مدروسة.
وأضاف أن المرحلة الأولى شملت عدة أنشطة “تجميع وتحليل البيانات المتعلقة بمنطقة الدراسة – تنفيذ الأعمال والقياسات الحقلية وحفر آبار المراقبة داخل المناطق المتضررة وذلك لمراقبة مناسيب المياه الجوفية واتجاهاتها- تحليل للبيانات التي تم تجميعها وعمل قواعد بيانات لمنطقة الدراسة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية – بناء نموذج رياضي لدراسة المشكلة وتحديد أسبابها ودراسة البدائل المختلفة لخفض مستوى المياه الجوفية في المنطقة – عمل خطة متكاملة لإدارة المشكلة وكيفية تنفيذ الحل الأمثل لها بناء علي نتائج الدراسة”.
وذكرأن مناطق الدراسات والأبحاث الحقلية شملت “خور عواضى – السيل الريفى – بركة الدماس – الشلال – مساكن أطلس – مقابر النبلاء- استراحة الرى – خلف البازار الأسبانى – مصنع كيما”، وتم بناء نموذج رياضي لدراسة تجاهات ومناسيب المياه الجوفية ومعرفة التتابع الطبقي للخزان الجوفي بالمنطقة، وكذا دراسة حركة واتجاهات المياه الجوفية بالمنطقة وذلك باستخدام برمجية النمذجة Visual MODFLOW.
ونوه أن النموذج الرياضى بعد معايرته تم استخدامه فى “دراسة البدائل المقترحه لتخفيض مناسيب المياه الجوفية بالمنطقة – دراسة تأثير الحلول المقترحة على تخفيض مناسيب المياه الجوفية بمنطقة الدراسة – إقتراح رؤية إطارية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بالمنطقة”.
وصرح أن المرحلة الثانية من المشروع استهدفت “تخفيض منسوب المياه الجوفية بمدينة أسوان مع إعطاء الأولوية في الحلول للمواقع الساخنة والأكثر تضرراً، وذلك بتحديد أفضل الحلول الفنية والتصميمات الهندسية القابلة للتطبيق من خلال دراسة المشكلة وأبعادها ومسبباتها والوصف الدقيق لمناطق الدراسة، مما سوف يساعد فى تحسين صحة السكان والظروف البيئية وحماية المباني بالمدينة.