أعلنت المملكة المتحدة عن أكبر طرح لسندات خضراء على الإطلاق، مع طلب متزايد من جانب المستثمرين، حيث باعت سندات خضراء مستحقة السداد في عام 2033 بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني (13.7 مليار دولار) اليوم، وهو رقم قياسي لمبيعات سندات خضراء.
واجتذب المزاد طلبات تتجاوز 100 مليار إسترليني، وهو أعلى مستوى على الإطلاق لكل من سندات المملكة المتحدة والسوق العالمي، متفوقا على طرح لإيطاليا في وقت سابق من هذا العام.
وتم تسعير الصفقة عند 7.5 نقطة أساس أعلى من عوائد السندات الحكومية لآجل يونيو 2032.
وفي حين أن الطفرة في المبيعات العالمية للسندات الأخلاقية من المتوقع أن تتجاوز تريليون دولار هذا العام، فإن الصفقات بالجنيه الإسترليني تظل جزءًا صغيرًا من الإجمالي.
ووفقا للبنك الدولي، فالسندات الخضراء هي صكوك استدانة تصدر للحصول على أموال مخصصة لتمويل مشروعات متصلة بالمناخ أو البيئة، وتجتذب هذه السندات مستثمرين من القطاع الذي يركز على الاستثمارات المستدامة والمسؤولة، والمستثمرين الذين يجعلون المعايير البيئية والاجتماعية وتلك المتصلة بالحوكمة جزءاً من تحليلهم الاستثماري.
والاستخدام المحدد للأموال التي تتم الحصول عليها لمساندة تمويل مشروعات معينة، هو الذي يميز السندات الخضراء عن السندات التقليدية، حيث يقيّم المستثمرون الأهداف البيئية المحددة للمشروعات التي تهدف السندات إلى مساندتها وفقاً للبنك.
ومن مزايا السندات الخضراء عن الأخرى التقليدية، أنها تتيح لمصدريها الوصول إلى مستثمرين جدد، وهو ما يجعل هؤلاء المصدرين أقل اعتماداً على أسواق معينة.
وتجتذب هذه السندات مستثمرين من القطاع الذي يركز على الاستثمارات المستدامة والمسؤولة والمستثمرين الذين يجعلون المعايير البيئية والاجتماعية، وتلك المتصلة بالحوكمة جزءاً من تحليلهم الاستثماري.
كما تساعد السندات الخضراء أيضاً على زيادة الوعي بالبرامج البيئية للمصدرين، حيث يقول البنك الدولي غن السندات الخضراء أداة فاعلة في زيادة الوعي وفتح حوار موسع مع المستثمرين بشأن المشروعات التي تساعد على التصدي لتحدي تغير المناخ وغيره من التحديات البيئية.
ومن ضمن أهم المشروعات التي يمكن إصدار سندات خضراء لتمويلها، مشروعات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والإدارة المستدامة للنفايات، والاستخدام المستدام للأراضي، والنقل النظيف، والإدارة المستدامة للمياه، والتكيف مع تغير المناخ والمدن الجديدة.