أشار الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إلى أن مصر تتمتع بمناخها الملائم على مدار العام، ما يسمح بسياحة اليخوت طوال العام أو تخزين اليخوت الأجنبية خلال فترة الشتاء، موضحا أن مصر تمتلك أكثر من 2400 كم من السواحل والشواطئ الخلابة، ومنتجعات سياحية متميزة توجد على مقربة من مدن تاريخية وسياحية شهيرة، كما أنها تزخر بمناطق كثيرة لا مثيل لها عالمياً في مجالات الغوص والرياضات البحرية وغيرها.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي.
وتطرق الوزير إلى الأهمية الاقتصادية لسياحة اليخوت حيث تعد أحد المصادر التي تدر عوائد كبيرة للدولة في صورة رسوم العبور والرسو وغيرها، وكذا إيرادات الضرائب، والوقود، والصيانة، كما أن سائح اليخوت ينفق أكثر من غيره، إذ قدرت إحدى الدراسات أن متوسط إنفاقه اليومي يزيد بنسبة 94% عن السائح العادي.
وأضاف أن قيمة سياحة اليخوت في منطقة البحر المتوسط تبلغ حوالى 300 مليار دولار سنوياً، وفقا للتقديرات العالمية، وتستحوذ الدول الأوروبية المطلة على سواحل البحر المتوسط على 50% من إجمالي حجم سياحة اليخوت.
وأوضح الدكتور خالد العناني أن سياحة اليخوت تسهم بشكل كبير في توفير فرص عمل مباشرة بمعدل 4.4 وظيفة مباشرة لكل يخت بالإضافة إلى 100 وظيفة غير مباشرة، وذلك في قطاعات: الضيافة، وشركات ووكالات السفر والسياحة والخدمات، لافتا إلى أن التقديرات تشير إلى أن سياحة اليخوت وفرت نحو 180 ألف فرصة عمل في أوروبا عام 2016.
وخلال العرض، أشار وزير السياحة والآثار إلى مسارات رحلات اليخوت عالميا، ومقومات أبرز مقاصد سياحة اليخوت في منطقة البحر المتوسط، وخريطة “مارينا اليخوت” في 70 دولة حول العالم، كما استعرض دراسة حالة لسياحة اليخوت في إحدى الدول الأوربية.
في سياق متصل، استعرض المهندس كامل الوزير، وزير النقل، استراتيجية تعظيم سياحة اليخوت والسفن السياحية.
وقال الوزير إن استراتيجية تعظيم سياحة اليخوت والسفن السياحية تم إعدادها تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وقرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في هذا الشأن بتاريخ 30 يونيو الماضي.
وأوضح أن الاستراتيجية تتضمن إعداد سياسة سعرية موحدة من شأنها تقديم حوافز وتخفيضات جاذبة للسفن واليخوت السياحية، ورفع كفاءة الموانئ السياحية الحالية وإنشاء “مارينا يخوت” في المواقع التي تتمتع بعوامل الجذب السياحي، وإعداد خطة تسويقية للترويج لسياحة اليخوت والموانئ السياحية المصرية والمشاركة الفعالة في المؤتمرات والمنتديات السياحية والمعارض الدولية.
كما تشمل عناصر الاستراتيجية إنشاء المنصة الإلكترونية (النافذة الواحدة لسياحة اليخوت) بحيث يُمثل فيها جميع الجهات المعنية بغرض تبسيط الإجراءات والحصول على الموافقات وكذا إصدار فاتورة موحدة، وتحديث خريطة مواقع “مارينا اليخوت” الدولية القائمة والمقترحة على مستوى الجمهورية ومراجعة المسافات البينية بما يتناسب مع الظهير السياحي وطبيعة الشاطئ لكل منطقة .
وفي نهاية العرض، كلّف رئيس الوزراء بسرعة دراسة الوزارات والجهات المعنية لاستراتيجية تعظيم سياحة اليخوت بحد أقصى نهاية الشهر الجاري، للبدء في تنفيذها، طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية بالعمل على تعظيم الاستفادة من سياحة اليخوت.