فارق حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان المصري الأسبق الحياة داخل إحدى منتجعات المتوسط التي كانت فكرته لإحياء واستغلال ساحل مصر الشمالي.
وتوفي الكفراوي، الخميس، عن عمر ناهز 91 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، تاركا خلفه تاريخا حافلًا من الإنجازات مثل السد العالي و16 مدينة جديدة، و920 مصنعا، وجمعيات تعاونيات الإسكان، والطريق الدائري.
وأعلن عبدالعزيز الكفراوي، وفاة والده وزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي، عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: “توفي الي رحمة الله تعالى م. حسب الله الكفراوي….. أوصيكم بالدعاء”.
ولُقِّب حسب الله الكفراوي، بوزير الغلابة، لأن هدفه الأساسي كان توفير سكن ملائم بسعر منخفض لمحدودي الدخل، من منطلق إيمانه بأن السكن الملائم من أساسيات الحياة وعلى الدولة توفيره بدون أي عائق للمصريين.
وبالفعل على مدار 20 عاما من خدمته وزيرا للإسكان في عهد الرئيسين محمد أنور السادات وحسني مبارك، منذ عام 1977 حتى 1991، نجح في إنشاء المدن الجديدة خلال فترتي السبعينات والثمانينات.
وعلى مدار 13 عاما فقط، أنشأ 16 مدينة جديدة منها 6 أكتوبر، 10 رمضان، السادات، دمياط الجديدة، وغيرها كما أنشأ 6 مناطق تعميرية في القناة والساحل الشمالي وسيناء.
وولد الكفراوي في 22 فبراير/شباط 1930 بمحافظة دمياط وتخرج في كلية الهندسة القسم المدني عام 1955 وشارك في بناء السد العالي، ثم تولى رئاسة الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير القناة ومنصب نقيب المهندسين عام 1991.
والكفراوي هو من بدأ في إنشاء ميناء دمياط الجديدة وافتتحه رسمياً عام 1986، كما بدأ في إنشاء ميناء الدخيلة، ونشط الجمعيات التعاونية للإسكان.
كما أسس الوزير حسب الله الكفراوي بنك التعمير والإسكان في عام 1978 بهدف تمويل مشروعات بناء الوحدات السكنية للشباب، الذي أثمر عن بناء مليوني وحدة سكنية لمحدودي الدخل وأقام 920 مصنعاً في المدن الجديدة التي انشأها، وتمسك به 7 رؤساء للحكومة، وتولى إعادة التعمير بعد نصر أكتوبر.
وفي عهده بدأت الخطوات الأولى لإنشاء الطريق الدائري الذي يربط العاصمة بالمدن الجديدة.
وقال المستشار السيد الكفراوي، شقيق الراحل، إنه جاري ترتيبات تشييع جثمان الفقيد والإعلان عنها لتشييعه إلى مثواه الأخير.