أكد كريم أبو سعدة استشاري التسويق الدولي، على أهمية تطوير خطط التسويق العقارى بالسوق المصري، بما يتوافق مع خطط الدولة للنهوض بالاقتصاد المصري، بكل قطاعاته وعلى رأسه القطاع العقاري والذى يتصدر المشهد الاقتصادي حاليا ويستحوذ على نسبة كبيرة من معدلات النمو الاقتصاد الوطني.
وقال أبو سعدة إن السوق المصري فى حاجة لأفكار وخطط مبتكرة وغير تقليدية بعيدا عن الأنماط السائدة حاليا وتعتمد على ميزانيات مالية ضخمة ولا تحقق النتائج المطلوبة منها.
ويمتلك أبوسعدة خبرة محلية ودولية فى قطاع التسويق تزيد عن 24 عاما، تنقل خلالها فى عدد من كبرى المؤسسات الاقتصادية، وعاد سعدة إلى القاهرة بعد دخوله فى تجارب ناجحة فى فرنسا واليونان والمملكة العربية السعودية.
وأشار أبو سعدة إلى أن القطاع العقاري يمتلك فرص استثمارية واعدة للغاية، والاكثر نشاطا ونموا بالمقارنة بالقطاعات الأخرى، بالتزامن مع خطط الدولة للتنمية العمرانية وتدشين حزمة جديدة من مدن الجيل الرابع، بما انعكس بشكل مباشر على رواج العديد من القطاعات الأخرى حيث أن التشييد والبناء يرتبط بحوالي 100 صناعة وحرفة ومهنة أخرى.
وأكد على أن سوق العاصمة الإدارية الجديدة يشهد حركة استثمارية غير مسبوقة، بسبب الطفرة الانشائية التى تشهدها العاصمة تمهيدا لافتتاحها خلال الفترة القريبة القادمة، وتوقع جذب العاصمة الإدارية المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية بعد افتتاحها.
وانتقد اتجاه البعض لاطلاق حملات تسويقية وترويجية غير مدروسة وتتسم بالعشوائية بالرغم من ارتفاع تكلفتها المالية وتعتمد على “الفرقعة” دون تحقيق نتائج حقيقية ولا يتم النظر للمستهدف أو العائد على الاستثمار بقدر الشو فقط وبصفة وقتية، لافتا إلى أن تلك الحملات لا تخلق “براند” وتأثيرها ضعيف ولن يستمر طويلا.
وكشف أبو سعده عن انه منذ عودته إلى القاهرة وهو يعمل كاستشاري تسويق في السوق العقاري و خارجه، وهو أول مصري يطلق اعلان لمنتج مواسير الصرف والتغذية لاحدي الشركات الالمانية, واول من نظم حملة اعلانية في الوطن العربي لمواقع اونلاين، وأول من ادخل المنتجات الطبيعية كالعسل و الاعشاب الي الصيدليات في مصر.
وأكد على أنه مؤمن بتكامل الحملات التسويقية وانها ليست مقتصرة علي الاعلانات فقط و لكن هناك أهداف كثيرة لادارة التسويق غير الاعلانات, وعلي الرغم من اعتماد اغلب الموسوقين علي الاعلان فقط و لكن هذا لايكفي , مشيرا إلى اعتماده على سياسة guerilla marketing وهو أسلوب يعتمد علي الافكار وليس الميزانيات المالية الكبيرة، ويحقق مردود عالي جدا مما يؤثر مباشر على عوائد الاستثمار و”البراند” بشكل عام.