شهدت معدلات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا فى قارة إفريقيا تباطؤًا بعد 8 أسابيع متتالية من الطفرة سريعة الحركة لزيادة عدد حالات الإصابة، وذلك ما أكدته منظمة الصحة العالمية.
وأرجعت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم، هذا التباطؤ إلى الانخفاض الحاد في عدد حالات الإصابة فى جنوب إفريقيا، والذي يمثل الجزء الأكبر من حالات كورونا المبلغ عنها فى القارة السمراء.
وحذرت المنظمة من عودة التسارع في تفشي الفيروس، وأن ذلك الانحسار قد يكون لفترة قصيرة، مضيفةً أن أعداد حالات الاصابة الجديدة بفيروس كورونا فى إفريقيا انخفضت لتصل إلى ما نحو 282 ألف حالة فى الأسبوع الجارى.
ونوهت بأن الذروة الحالية فى إفريقيا أعلى بنسبة 80% من الذروة السابقة عند استبعاد البيانات من جنوب إفريقيا، مشيرة إلى أنه بدون البيانات من جنوب إفريقيا فإن الحالات فى إفريقيا ارتفعت بنسبة 18% إلى أكثر من 182 ألف فى ذلك الأسبوع.
وأكدت مديرة المنظمة الإقليمية لإفريقيا ماتشيديسو مويتى، أن الموجة الثالثة من إفريقيا لم تنته بعد، وأن انخفاض عدد حالات الاصابة مؤخرا يعتبر خطوة صغيرة للامام إلا أنه يجب ألا يخفى الصورة الكبيرة لإفريقيا.
ولفتت مويتى، إلى أن العديد من البلدان فى القارة لاتزال فى ذروة الخطر كما أن احتفالات العيد هذا الأسبوع قد تؤدى إلى ارتفاع فى عدد حالات الإصابة وحثت على مضاعفة تدابير الوقاية للبناء على هذه المكاسب الهشة.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن 21 دولة افريقية شهدت ارتفاعا فى الحالات بنسبة تزيد على 20% لمدة أسبوعين على الأقل كما تم العثور على متغير “دلتا” شديد العدوى فى 26 دولة إفريقية، أما “ألفا” فقد وجد فى 38 دولة، و”بيتا” في 35 دولة.
وحذر التقرير من أن مكاسب جنوب إفريقيا لاتزال غير مؤكدة، حيث عطلت الاحتجاجات استجابة البلاد بما في ذلك مراقبة الأمراض والاختبار كما يمكن أن تؤدى التجمعات الحاشدة إلى ارتفاع آخر فى عدد الحالات.