قال محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتمويل العقاري لم تدعم فقط محدودي ومتوسطى الدخل في إيجاد مسكن ملائم ولكنها دعمت ايضاً الاستثمار في أحد الملاذات الأمنة التي تعتبر الأفضل للاستثمار في تلك المرحلة.
وأوضح عبد الوهاب في تصريحات ل__”صدى البلد عقارات ” أن المبادرة تساهم بشكل كبير في تنشيط السوق العقاري الذي أصابه الركود بفعل عدة عوامل أهمها جائجة كورونا التى أثرت بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطن كما انها اثرت على الاستثمار بشكل عام في هذا القطاع الذي يعتبر إحدى الملاذات الأمنة للمستثمرين في حالة نشاطه، موضحاً ان الركود دفع المستثمرين للتوجه للاستثمار في أسواق أخرى مثل الذهب الذى حقق مكاسب كبيرة بسبب تلك الأزمة.
وأشار ، إلى أن المبادرة ستوجد فرصة لقطاع عريض العملاء المحتملين التى كانت ملائتهم المالية لا تسمح بالحصول على وحدات ضمن مشروعات الإسكان المتوسط نتيجة لارتفاع أسعارها وقصر مدة التمويل ولكن مع خفض الفائدة إلى 3% وهى أقل فائدة على الإطلاق بجانب طول فترة التمويل التي تمتد لـ 30 عام سيشجع قطاع كبير للاستفادة من تلك المبادرة التى تعتبر الأولى من نوعها في هذا القطاع.
ولفت محمد عبد الوهاب، إلى أن ذلك سيشجع الكثير من المطورين العقاريين للتوجه لهذا النوع من الإسكان المتوسط بعد أن كان هناك عزوف عن الدخول فيه لارتفاع نسبة المخاطرة كما أنه لا يحقق عائد مجزي على الاستثمار ، موضحاً أنها من ناحية أخرى ستنشط القطاع المصرفي.
وأضاف عبد الوهاب ، أن المبادرة تدعم قطاع التشييد والبناء بشكل عام وستساعد في توفير فرص عمل جديدة وفرص استثمارية تتعاون فيها الحكومة مع القطاع الخاص ستؤدي إلى ايجاد منتج جديد المواطن المصري في أمس الحاجة إليه في تلك الفترة.